25-05-2021
مقالات مختارة
اكرم حمدان
اكرم حمدان
شرّعت نتائج الجلسة النيابية التي خصصت لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم السبت الماضي، الأبواب على استمرار المراوحة والتعطيل. واختلفت القراءات لنتائج الجلسة، إذ إن هناك من حرص على إشاعة أجواء إيجابية لبداية مرحلة جديدة ووجود أبواب أمل نحو الحلحلة، بينما أكدت مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" أن نتائج الجلسة وما حصل فيها يؤشر إلى أن لا حكومة حتى نهاية العهد وأن لا إنتخابات نيابية ولا رئاسية إذا بقيت الأمورعلى هذا المسار.
وهناك من رأى في النتائج إعادة تكليف للحريري وإعطاء ثقة جديدة له، وكذلك كما أرادها بري على قاعدة "لا أحد خاسراً" في المنازلة الحاصلة بين التيارين "الأزرق" و"البرتقالي".
وتعزز المسار التشاؤمي من خلال ما يُشبه التحذير الأخير الذي أطلقه بري أمس خلال كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، من"الإطاحة بلبنان إن استمرت الأزمات من دون مبادرة سريعة وفورية لمعالجتها". وكان ملفتاً تماهي بري مع البطريرك الماروني بشارة الراعي لجهة إعادة التأكيد على المبادرة الفرنسية وعناوينها بشأن تشكيل الحكومة.
ولعل "الرابح الأكبر" من الجلسة كان رئيس مجلس النواب الذي نجح مجدداً بإدارة مسرح الأونيسكو وكان"المايسترو" الذي قاد فرقته النيابية، من دون أخطاء ومنع تحويل "المسرح البرلماني" إلى حلبة مواجهة.
لقد تجاوب بري مع رغبة رئيس الجمهورية بمناقشة الرسالة، رغم "التحفظات"، وأمن الحماية لحليفه وصديقه رئيس الحكومة المكلَّف من خلال الموقف الذي صدر عن المجلس.
لكن السؤال يبقى: هل ما زال في جعبة بري من "أرانب" قد تشكل الفرصة الأخيرة خصوصاً بعد كلامه أمس؟ أم أننا سنذهب نحو الخيار الوحيد المتبقي على الطاولة والذي يُلوح به الجميع وهو الإنتخابات المبكرة، رغم أن كثيرين لا يريدونها بشكل جدي خوفاً من "الإستفتاء الشعبي"؟
أبرز الأخبار