22-05-2021
عالميات
أشارت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إن الغضب الفلسطيني كشف أوهام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة، أنه قبل حوالي أسبوعين، كان عدد قليل من الإسرائيليين قد تساءلوا عن أحد الإنجازات التي تحققت في مسيرة بنيامين نتنياهو السياسية التي امتدت لثلاثة عقود: "وهي قدرته على إبقاء الفلسطينيين محاصرين مع تعزيز أفضل لعلاقات إسرائيل مع جيرانها العرب".
ولفتت إلى أن نتنياهو الذي أخبر الناخبين في الانتخابات الأخيرة، بأن الإسرائيليين آمنون ومزدهرون في الداخل، لم ينتبه إلى آلاف الفلسطينيين في المسجد الأقصى في مواجهاتهم المفتوحة مؤخرا مع المتطرفين الإسرائيليين الذين كرروا الوعود بطرد الفلسطينيين من القدس المحتلة.
وتابعت بأنه، ما هي إلا أيام، حتى وجد الاحتلال نفسه يحارب الفلسطينيين على ثلاث جبهات مختلفة، فقد أطلقت حركة حماس من قطاع غزة آلاف الصواريخ على المدن الفلسطينية المحتلة، واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 وبين المستوطنين، وفي الضفة الغربية جرت اشتباكات بين آلاف المحتجين مع القوات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى البرغوثي، العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية قوله: "اعتقدت إسرائيل أنها ستعمل على إضفاء الطابع الإسرائيلي على الفلسطينيين في الداخل وستقوم بتدجين الفلسطينيين في الضفة الغربية تحت الاحتلال وأنهم سيفصلون غزة إلى الأبد.. لقد فشلوا في الأمور الثلاثة، والآن لدى الفلسطينيين في كل مكان الآن هدف واحد، هو إنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي، وهو أمر غير مسبوق منذ عام 1948".
ورأت الصحيفة البريطانية أنه بعد 11 يوما من الصراع، فقد تحطمت أي آمال إسرائيلية في احتواء القضية الفلسطينية خلف الجدران والحواجز، بينما تقوم إسرائيل بالتوسع الاستيطاني، الذي يعتبره معظم العالم غير قانوني، وإبقاء الضفة الغربية في حالة فقر، واستمرار حصار غزة.
أخبار ذات صلة