سجلت العملة الرقمية المشفرة الأشهر بالعالم «بيتكوين» خلال تعاملات الأمس أكبر هبوط لها في يوم واحد منذ مارس 2020، وهو ما تسبب في خسائر للقيمة السوقية لقطاع العملات الرقمية المشفرة بكامله تلامس نحو تريليون دولار، حيث جاءت هذه الانخفاضات الحادة بعد أن حظرت الصين على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات تقديم خدمات العملات المشفرة.

وهبطت العملة الرقمية «بيتكوين» لمستوى 30 ألف دولار خلال جلسة تعاملات الأمس، وهو أدنى مستوى لها منذ أواخر يناير الماضي، وذلك قبل أن تتعافى قليلا وترتفع إلى مستوى 35 ألف دولارا، فيما هوت عملة «إثريوم» إلى مستوى 1850 دولارا، وهو أيضا أضعف مستوى لها منذ أواخر يناير الماضي، وذلك قبل أن تتعافى وترتفع لمستوى 2433 دولارا.

وعلى الرغم من هذا التراجع الحاد للعملات الرقمية بشكل عام، وعملة «بيتكوين» بشكل خاص، إلا أنها مازالت مرتفعة بأكثر من 40% منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، و320% في آخر 12 شهرا.

وجاءت موجة الهبوط هذه بعد تصريحات جديدة لبنك الشعب الصيني أعلن فيها أن العملات المشفرة «لم ولن تستخدم كوسيلة للدفع، لأنها ليست عملات حقيقية»، مؤكدا أنه يجب على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات عدم تسعير منتجاتها بالعملات المشفرة، ولم يشمل بيان بنك الشعب الصيني أي قرارات بمنع التعامل في العملات المشفرة، في وقت تمضي الصين لإصدار عملة رقمية خاصة بها.

ويقول المدير التنفيذي للتكنولوجيا في «ThalerOS» علي عسكر، في مقابلة مع قناة «العربية»: «الضغوط التي يضعها بنك الشعب الصيني على العملات المشفرة ليست جديدة بل تعود لعام 2017، لكنه عاد ونبه عليها، مؤكدا أن التحذير من فقاعة العملات الرقمية تكرر آلاف المرات ولم يحدث شيء».