17-05-2021
إقتصاد
قال الخبير الاقتصادي والمالي، جاسم عجاقة أن "المنصة الإلكترونية لمصرف لبنان انطلقت منذ أسبوع والحجم المتداول حاليا ضئيل، والانتقال سيكون تدريجيا للعمل عليها وبالتالي سنشهد في الأيام القادمة ازدياداً لحجم التبادل عليها والذي سيقضي بشكل أو بآخر على السوق السوداء، لأن الطلب سيذهب من هذه السوق إلى المنصة".
وفي حديث لـ"صوت كل لبنان"، لم ينفِ عجاقة أن "المصارف غير متحمسة لموضوع المنصة، لكن ومنطقيا، لا خيار لديهم سوى التعاون ووضع الدولارات على المنصة، لأن مصداقيتهم على المحك، وإلا فكيف يستعيدون ثقة اللاعبين الاقتصاديين على الساحة اللبنانية، ومن هنا أهمية اشتراكهم في المنصة من جهة الذين يعرضون الدولارات لا الذين يطلبونها".
ورأى أن "الهدف الأساسي للمنصة الالكترونية هو الثبات النقدي، وهي ضرورة لمصرف لبنان لأن يسحب الليرة من قبضة العصابات والمهربين الذين يعبثون بها منذ إعلان الدولة توقفها عن دفع سندات اليوروبوند وفشل المفاوضات مع صندوق النقد، واذا تركنا تداول الدولار والليرة في السوق السوداء، سيما مع رفع الدعم، هذا قد يجوع الناس أكثر، ما يعني ان المنصة ضرورة ملحة".
وإذ لفت إلى أن "الناس تنشد خفض سعر صرف الدولار بعد اطلاق المنصة"، شدد على ان "الاساس هو الثبات النقدي، والمنصة ستستخدم كأساس لتحرير سعر الصرف".
من جهة أخرى، لفت عجاقة إلى أن "هناك 3 عوامل أساسية قد تفشل هدف المنصة، وهي: التهريب، فالتجار لا يمكن الوثوق بهم ويمكن ان يشتروا الدولار من المنصة ليهربوه، والعامل الثاني هو بقاء التداول في السوق السوداء، فلن يبقى عليها الا من اوضاعهم غير قانونية، ويجب على الاجهزة الأمنية ملاحقة السوق السوداء اينما كانت".
أما العامل الثالث وفق عجاقة، فهو "الهجوم القضائي او الاعلامي على القطاع المصرفي، والذي يضعف الثقة لدرجة عدم الاشتراك على المنصة".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
النظام الضريبي مشرذم
أبرز الأخبار