بدأ العد العكسي لإطلاق المنصة الإلكترونية لتثبيت سعر الصرف.

الجميع في حالة ترقب لهذه المنصة، معلقين امالهم بها علّها تخفف من الارتفاع الجنوني للأسعار وتضبط الغلاء الفاحش وتردع الصرافين خصوصاً غير الشرعيين منهم من التلاعب بسعر صرف الدولار في السوق السوداء. 

قبل الغوص بعملية إطلاق هذه المنصة، يبقى السؤال الأهم والذي يستحوذ على اهتمام الجميع وهو: هل سيواصل الدولار ارتفاعه وإلى أي سقف ممكن أن يصل؟

يشير د. روي ليشا مدير مركز ECOLEB في اتصال هاتفي لموقع "إينوما" إلى أنه "ليس هناك سقف معين للدولار، إذ سيواصل ارتفاعه نظراً لجمود الحركة الاقتصادية وعدم وجود الاستثمارات". 

أما عن إطلاق المنصة الإلكترونية لتثبيت سعر صرف الدولار، فيرى ليشا في حديثه لموقع "إينوما" أن مصرف لبنان يعمل على تثبيت سعر صرف الدولار على ما يقارب الـ 10000 ليرة لبنانية". 

ويتابع ليشا: "هذه المنصة تفرض على أشخاص معينين التقيّد بها منهم التجار ومستوردي الأدوات والمعدات من طبية وغير طبية". 

وعن إمكانية نجاح هذه المنصة، يجيب ليشا لموقعنا: "نجاحها يبقى نسبياً إذ يجب ضخ الدولار ليُثبّت سعر الصرف على 10000 أي تمويل المنصة من الاحتياطي الالزامي لمصرف لبنان وأموال المودعين". 

يضيف ليشا: " عملية إطلاق هذه المنصة ستكون مرحلية وعلينا مراقبة ما إذا كان سينخفض الطلب على الدولار وإمكانية استمرار مصرف لبنان بضخ هذه الدولارات. 

هل سيلتزم المصارف والصرافون بعمل المنصة؟

يؤكد ليشا لموقع "إينوما" أنه يُفرض على كافة المصارف والصرافين وخصوصاً الشرعيين منهم اتباع هذا التعميم الصادر عن مصرف لبنان. 

هل من أي تداعيات سلبية لإطلاق عمل هذه المنصة؟ 

يشير ليشا إلى أن " التداعيات الأساسية السلبية تكمن في سحب الدولار من أموال المودعين إذ لا يوجد مصدر ثانٍ للمصرف".  

سياسيا، هل لزيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان إلى بيروت أي مؤشر إيجابي لحلحلة الملف الحكومي؟ 

يختم ليشا قائلاً: "لا أرى حكومة قريبة خصوصاً بعد أن لمسنا اتجاهاً ثانياً من فرنسا عبر دعم الأحزاب المعارضة نظراً لعدم وصولها إلى نتيجة مع الطبقة السياسية الحاكمة المستمرة بالتعطيل وعدم العمل بجدية من أجل إعادة نهوض البلد".