04-05-2021
إقتصاد
كشفت مصادر حكومية لـ”الأنباء” الإلكترونية عن إجتماع سيعقد مساء اليوم للجنة الإقتصادية في الحكومة لإقرار خطة البطاقة التمويلية ليصار بعدها لتحويلها الى مجلس النواب لدراستها ووضع التعديلات اللازمة عليها قبل أن تصبح نافذة، ما يرجح عدم رفع الدعم عن السلع الأساسية قبل العمل بهذه البطاقة.
في هذا السياق، تحدث الخبير الإقتصادي والمالي أنطوان فرح لـ”الأنباء” الإلكترونية عن المشاكل المحيطة بالبطاقة التمويلية، سائلاً “هل اللوائح التي ستعد تتضمن أسماء المستفيدين منها؟ ستشمل القطاع العام؟ وفي حال شموله ماذا سيكون مصير القطاع الخاص؟”، متوقعاً “حدوث مشكلة كبيرة إذا ما استثني القطاع العام منها وخاصةً أن هناك عناصر ورتباء في الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وهذا الأمر ينطبق على صغار الضباط وقد يؤدي ذلك الى إهتزاز الوضع الأمني بعد إقرار البطاقة، وهذه الفئة المشار إليها هي التي تتولى ضبط الأمن وبالتالي لا يمكن حرمانها من الإستفادة من التقديمات”، متوقعاً “إرتفاع الأسعار أكثر مما هي عليه، الأمر الذي قد يولد ضغطًا مضاعفاً على موظفي القطاعين العام والخاص”.
وسأل فرح: “هل يمكن أن تشمل البطاقة التمويلية غالبية المواطنين؟ وهل سيكون هناك محسوبيات وتدخلات ووسطات كما يحصل عادةً في الأمور المشابهة ومن سيتولى ضبط الوضع عند حصول مثل هذه التجاوزات؟”.
فرح أشار الى “قرار لم يكشف عنه بعد، خلاصته أن البطاقة ستكون هذه المرة بالدولار وليس بالليرة اللبنانية كما كان الإتجاه سابقاً، لكن هناك علامات إستفهام حول وسيلة التمويل، فالقسم الأول منه سيكون حتماً من البنك الدولي، أما القسم الثاني لا يزال بإنتظار الجواب القطري”، مشيراً الى أن “دياب أثناء تواجده في قطر كان تلقى أجواءً إيجابية”.
وقال فرح: “لو كان هناك مليون عائلة تحت خط الفقر وتم إعطاء كل عائلة 100 دولار، فإن ذلك سيؤدي حتماً الى تخفيف الضغط عن السوق السوداء، في وقت نجد أن الدعم القائم للسلع يذهب الجزء الأكبر منه تنفيعات وفوائد للتجار الكبار”. ويبقى بنظره “التوقيت أفضل من المضمون في مثل هذه الحالة، فلو اتخذ القرار من تسعة أشهر أو عشرة أشهر، لكنا وفرنا على الناس كل هذه المعاناة”.
وعن إقتراح السماح للمودعين سحب الـ”FRESH MONEY” من ودائعهم لحل المشكلة، أشار الى “عدم قدرة المصارف على تأمين الدولار للناس، فالودائع بالمبدأ ليست موجودة إلا على الورق حتى تعود الماكينة الإقتصادية الى العمل بشكل عادي، والدليل ما يحصل من مشاكل حول عدم إقرار الدولار الطالبي”، مضيفا: “إن الحل بقرض البنك الدولي والمساعدات التي قد تأتي سواء من قطر أو من غير قطر مع إستفادة جزئية ومؤقتة من الإحتياطي الإلزامي”.
أخبار ذات صلة
محليات
هل يختفي الخبز من السوق؟
أبرز الأخبار