مباشر

عاجل

راديو اينوما

دولار المصرف إلى 5000 ليرة؟

19-03-2021

إقتصاد

None

جاء في الاخبار

 

تحوّلت «المنصّة الإلكترونية لعمليات الصرافة» (حُدّد سعر الدولار فيها بـ 3900 ليرة/ الدولار)، في الأيام الأخيرة، إلى أداة ضغط من حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة على السياسيين. فقد بدأت تنتشر في الأوساط المصرفية والسياسية «معلومات» عن دراسة سلامة لـ«جدوى» التعميم، وإذا كان الأجدى إيقاف العمل به، بعدما «اكتُشف» قيامه بدور في الضغط على سعر الصرف، علماً بأنّ سلامة نفسه كان قد تحدّث مع المجلس المركزي لمصرف لبنان قبل أسابيع عن اتّجاهه لتمديد مُهلة التعميم بعد انتهاء العمل به في 31 آذار الجاري. تطوّرات عدّة حصلت، دفعت بسلامة إلى وضع ملفّ الـ«3900 ليرة» على طاولة الابتزاز، أبرزها: الانهيار الكبير في سعر العملة الوطنية، الضغوط السياسية والقضائية على الحاكم، وأخيراً طلب البنك الدولي أن تُدفع مساعدات قرض دعم العائلات الأكثر فقراً بالدولار وليس الليرة اللبنانية (كان مُتفقاً أن تُدفع المبالغ وفق سعر صرف 6240 ليرة)، بحسب ما كشفت «رويترز» أول من أمس. فقرّر سلامة الردّ عبر «التهديد» بإيقاف «المنصّة»، من دون حلولٍ بديلة للمودعين «المسروقين».

 

لا إحصاءات دقيقة للمبالغ التي تُسحب بحسب سعر صرف 3900 ليرة. الدوائر المُختصة في «المركزي» تقول إنّها لم تحسب المبلغ، راميةً الكرة في ملعب المصارف. فالأخيرة قادرة على «مراقبة حركة الحسابات عن قُرب والمبالغ التي تُسحب، وقد توثَّق لاحقاً بتقرير من لجنة الرقابة على المصارف». أما في المرحلة الحالية، فمصرف لبنان «لم يُجر أي إحصاء، والمؤشرات السوقية لا تسمح بتكوين فكرة». فزيادة كميات الليرة الموجودة في السوق (الكتلة النقدية في التداول)، «ليست ناتجة حصراً من سحوبات الـ 3900 ليرة». ألا يُمكن الارتكاز إلى الانخفاض في الحسابات بالدولار الأميركي، وقد بلغت في آخر الأرقام حدود الـ 104 مليارات دولار؟ «كلّا، لأنّ الانخفاض يُستخدم جزء منه في تسديد قروض». والحاجز الثالث أمام «المركزي»، بحسب ما يُبرّر، «أنّه ليس كلّ الزبائن يسحبون شهرياً كامل المبلغ الأقصى الذي يُسمح لهم به». إلا أنّ عاملين في القطاع المالي يتحدّثون عن تقديرات بتوزيع قرابة 2000 مليار ليرة بالشهر للسحوبات المُستفيدة من تعميم «المنصّة». ويُضيف أحد المسؤولين في هيئة رقابية إنّ «خسائر مصرف لبنان من سحوبات المنصة، تفوق الـ 10 آلاف مليار ليرة، تكبّدها خلال سنة». لأنّه مثلاً، إذا سحب زبون 1000 دولار من حسابه، فسيُعطيه المصرف 3 ملايين و900 ألف ليرة نقداً. البنك سيبيع هذه الألف دولار (وهمي) إلى «المركزي» بـ 3900 ليرة/ دولار، لتكون ميزانية مصرف لبنان قد حملت خسارة 2400 ليرة لكلّ دولار. في السابق، كان مصرف لبنان يشتري الدولار من المصارف بـ 1500 ليرة. إلا أنّ مصرف لبنان لا يعتبر أنّ هذه الخسائر عبء عليه، «لأنّها بالليرة ويعتبرها مؤجلة».

 

 

قرار الـ«3900» شكّل مُتنفّساً (إجبارياً لا اختيارياً) لمودعين حُجزت دولاراتهم وسُرِق الجزء الأكبر من قيمتها. ولكنّ كلفته المُجتمعية كانت أيضاً عالية، لأنّه لم يأتِ ضمن حلّ مُتكامل. رُغم ذلك، طرح مسؤولون زيادة سعر صرف المنصّة، ليواكب الانهيار في سعر صرف الليرة، وقد طُرح سعر 5000 ليرة لكلّ دولار. تنفيذ القرار يعني طباعة المزيد من الليرات، والتداول بها في السوق، أي زيادة الضغط على سعر الصرف ودفع التضخم إلى الارتفاع، لأن كُل ليرة إضافية في السوق تزيد الطلب على الدولار، إما مباشرة للادخار، وإما عبر زيادة الاستهلاك. كذلك جرت الاستفادة من سماح التعميم بسحب كميات أكبر من الليرة، للمُضاربة بها في سوق الدولار. يجري الحديث عن مصارف وصرّافين و«مودعين كبار»، وتحديداً الذين يمتلكون أكثر من حساب مصرفي. فبعض إدارات المصارف، «لم تُوزّع كلّ الكوتا التي تحصل عليها من مصرف لبنان على الزبائن، بل استخدمت جزءاً منها لشراء شيكات بالدولار، ثمّ سيّلتها في السوق لتُحقّق أرباحاً طائلة»، يقول عاملون في القطاع المالي. أما الذين يملكون أكثر من حساب، وبالتالي يرتفع حجم المبلغ الذي يحقّ لهم سحبه، «فمنهم من استخدم الليرات لشراء الدولارات». إلا أنّه يجب التفريق بين الذين «يسحبون ألفاً أو ألفي دولار شهرياً على سعر المنصة، وتأثيرهم ضئيل في السوق، وبين الذين حوّلوها إلى تجارة». لذلك، وجود المنصّة «في هذا الوضع مُتنفّس شرط أن تكون مضبوطة، بقوانين تحدّ من السحوبات النقدية، وبإعادة تفعيل الدفع عبر البطاقات الإلكترونية والشيكات».

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.