15-12-2020
إقتصاد
قبل ساعات قليلة من إعلان وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، عن الخطة التي يتم إعدادها لإصلاح الدعم والخطوات المقترحة، يتفرَّد موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، بالكشف عن أبرز معالمها.
وتكشف مصادر نقابية مطلعة، لموقع “القوات”، عن “أبرز مفاصل خطة الدعم الجديدة للمواد والسلع الأساسية، والتعديلات التي يُخطَّط لاعتمادها من قبل الحكومة ووزارة الاقتصاد والتجارة، تحت عنوان ترشيد الدعم، بهدف المحافظة على ما أمكن من الاحتياطي النقدي المتراجع في مصرف لبنان أطول فترة ممكنة. والتوجه هو إلى خفض الدعم بالعملات الصعبة والدولار على استيراد المواد الأساسية بشكل عام، واستبداله بتعويضات نقدية مباشرة للفئات والأشخاص المحتاجين للدعم”.
وتفيد المصادر ذاتها، أن “الدعم سيستمر في الفترة المقبلة على مادة المازوت كما هو قائم حالياً، خصوصاً أننا في فصل الشتاء، ونظراً لكونها تمسّ معظم فئات الشعب والطبقات المتوسطة والفقيرة. لكن سيتم تخفيف الدعم عن البنزين بنسبة معينة قد تصل إلى حدود 40% عن المعتمد حالياً، ما يعني أن سعر الصفيحة قد يصل إلى 45 ألف ليرة لبنانية كمعدل وسطي”.
وتضيف، أنه “سيتم تقليص فاتورة دعم الدواء نحو 200 مليون دولار، بحيث يستمر دعم أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة، والاستعاضة بدواء الجنريك لبعض الأدوية الأخرى، مع احتمال رفع الدعم عن كل المتممات الغذائية. بالإضافة إلى خفض عدد المواد والسلع الغذائية المدعومة”.
وتلفت المصادر النقابية، إلى أن “حكومة تصريف الأعمال ومصرف لبنان يأملان أن تؤدي هذه الخطة إلى توفير نحو 800 مليون دولار سنوياً”. لكنها تضيف، أن “هذه الخطة لن تكون في أفضل الأحوال أكثر من عملية شراء للوقت لأشهر قليلة، ما لم يتم معالجة الأزمة من جذورها. ومعلوم أن المعالجة تبدأ بتشكيل حكومة محترمة، أمس قبل الغد، تنال ثقة المجتمع الدولي والدول والصناديق والمؤسسات الدولية المانحة التي أعربت عن رغبتها بمساعدة لبنان، وإلا فالإنفجار الاجتماعي آتٍ حتماً، وربما السياسي والأمني لا سمح الله”.
أخبار ذات صلة
محليات
هل يختفي الخبز من السوق؟
أبرز الأخبار