20-11-2020
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
هل نحن اليوم في دولة واحدة موحدة، ام في فيدرالية طوائف؟
هل عدّل احدهم الدستور على غفلة وجعل ابناء الوطن الواحد، ابناء طوائف مختلفة معطيا لكل طائفة الحق في اختيار من يمثلها؟
وعندما ينتخب المواطنون من يمثلهم في البرلمان، من عدّل الدستور ليجعل ممن ينتخبوه، وان على اساس مذهبي او طائفي، ممثلا للطائفة جمعاء، بدل ان يكون منثلا للأمة جمعاء؟
تقول النسخة الاخيرة من المعلومات عن كواليس تشكيل الحكومة الجديدة، ان لا حلحلة قريبة، وان المدافعين عن حقوق المسيحيين مازالوا يمارسون لذة الاحتماء بالطائفة، ويعزفون نغمة الكفاح لاسترجاع حقوقها، ولهذا يصرون على ان يسمّوا هم مع رئيس الجمهورية، او لرئيس الجمهورية، كامل الوزراء المسيحيين، فيبقى للرئيس الحريري تسمية الوزراء السنة. هذا طالما ان الثنائي الشيعي انتزع الحق بتسمية وزراء طائفته، ومثله فعل زعيم الدروز الاول وليد جنبلاط.
غيوم لبنان المتلبدة، نقلها الى باريس، بالصورة الحية وكما هي، موفد إيمانويل ماكرون الى بيروت باتريك دوريل، ومعها نقل ايضا يأسا وخيبة وصدمة...
يأسا من فساد سياسيين لا يصلحون لأي اصلاح،
وخيبة من لا مبالاة مسؤولين غير مسؤولين وكأنهم يعيشون في كوكب آخر،
وصدمة من اكاذيب مراوغة يسمونها في وطن الأرز سياسة.
حكومة المستقلين اصبحت من الماضي، والمبادرة الفرنسية ايضا، وللمستقبل تبقى كل الاحتمالات واردة الا احتمال ان يصبح لبنان الوطن على دولة
أبرز الأخبار