05-11-2020
محليات
انطلق موسم الأمطار في لبنان، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا الذي يحصد يوميّاً المزيد من الضحايا. أمران يجعلان لبنان أمام كارثتين منتظرتين.
ما أن بدأ تساقط الأمطار حتى عادت السيول لتجتاح مناطق عدّة، بالإضافة الى تجمّعات المياه في الكثير من المناطق. ويبدو واضحاً، نتيجة غياب الصيانة عن الكثير من الطرقات، أنّنا سنكون أمام كوارث في فصل الشتاء، إن على صعيد الانهيارات في الأتربة والصخور أو تسرّب المياه الى المنازل والمؤسّسات، أو تجمّعها على الطرقات.
إنّه مشهد اعتدنا عليه في السنوات الأخيرة، إلا أنّه سيكون بارزاً أكثر هذا العام، في ظلّ وجود حكومة تصريف أعمال وتراجع القدرات الماليّة للوزارات والإدارات والبلديّات...
أما الكارثة الأخرى المنتظرة، فمرتبطة بالواقع الصحي الآخذ بالتفاقم، سواء مع تراجع جهوزيّة المستشفيات وقدرتها على الاستمرار، أو عبر تفشّي الفيروس وعدم وضوح رؤية المسؤولين المعنيّين في التعاطي مع هذا الموضوع، وأكبر دليل الانقسام في الرأي حول الإقفال أو عدمه، كما أيّ شكل من أشكال الإقفال.
وينسحب هذا الأمر على القطاع التربوي الذي يعاني من غياب الرؤية الواضحة بين التعلّم عن بعد أو إلزاميّة الحضور الى المدارس.
وإذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، فإنّنا نتّجه، كما حذّر مسؤولون كثيرون، نحو كارثة صحيّة قد تبلغ أوجها في نهاية العام الجاري، وتحديداً في موسم الأعياد.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار