19-10-2020
محليات
رضخت المطاعم والمقاهي الواقعة في منطقة صربا العقارية أو ما يعرف بشارع الATCL لقرار وزير الداخلية الذي قضى بإقفال المنطقة بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ. وبالتالي، أقفلت أبوابها الأسبوع الماضي تماشياً مع القرار الصادر.
وفي هذا الإطار، علم أنّ أصحاب ومدراء المطاعم في هذه المنطقة تداعوا لعقد اجتماع في مطعم البلدي بغية التباحث في الوضع التي آلت إليه الأمور بخاصة أنّ المطاعم في منطقة الكسليك التي تبعد بضعة أمتارٍ عنهم، تفتح أبوابها بشكل اعتيادي وتستقطب عدداً أكبر من الرواد بما أنّها تقع بمنطقة الزوق العقارية، مما يتسبب بزيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وعندما بدأوا بالتوافد حضرت الشرطة السياحية بهدف تسطير محضر ضبط بحق هذا المطعم، مكان عقد الاجتماع، علماً أنّه لم يكن يستقبل زبائنه بل فقط أصحاب المطاعم والمدراء وأنّ نادي الضباط والمجمّع العسكري الذين يقعان في الجهة المقابلة من الشارع نفسه ما زالا يستقبلان الزوار ويقيمان الاحتفالات والمناسبات كما في السابق، كما جاء على لسان أحد أصحاب المطاعم الذي أفاد موقعنا أنّه طالب الشرطة السياحية بالتوجّه إلى نادي الضباط والمجمّع العسكري لتسطير محاضر ضبط بحقها وإقفالها أولاً قبل تطبيق هذه الممارسة المجحفة بحقهم.
وبعد سجال مع القوى الأمنية والشرطة السياحية، عقدت جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح اجتماعاً طارئاً يوم الاثنين ١٩ تشرين الأول عند الساعة ١٢ ظهراً في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في جونيه للتباحث في موضوع إغلاق الأسواق.
واصدروا البيان التالي:
عقدت جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح اجتماعاً طارئاً يوم الاثنين ١٩ تشرين الأول عند الساعة ١٢ ظهراً في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في جونيه للتباحث في موضوع إغلاق الأسواق .
حيث بعد المناقشة وعرض المخاطر التي تترتب على القطاع التجاري من جراء الإغلاق اصدر المجتمعون البيان التالي :
١- رفض حازم لقرار إغلاق الأسواق في مدينة جونيه وبعض أسواق كسروان لما سيتسبب بخسائر فادحة وإفلاس ما تبقى من المحال التي ما زالت تزاول العمل
٢- ان قرار الإغلاق لم يأخذ في الاعتبار اجراءآت الوقاية والتباعد التي يتخذها اصحاب المحال التجارية بشهادة مؤسسة GWR اذ ان نسبة الالتزام لديهم تتجاوز ٩٢٪ . لذا فان المسبب لانتشار الوباء ليس في القطاع التجاري بل بأماكن أخرى حيث يكون الاكتظاظ في المناسبات الاجتماعية والتجمعات ومع حركة الوافدين عبر المطار التي تحمل معها حوالي ١٧٥ إصابة بالفيروس يومياً وفق احصاء الصليب الأحمر
٣- ان اعداد الإصابات في ١٤ يوم الأخيرة حسب احصاءآت بلدية جونيه للبلدات الثلاث صربا وغادير وحارة صخر لم تتجاوز ٨٤ إصابة بينما إحصاءات وزارة الصحة هي ١٤٤ إصابة . يدل ذلك على عشوائية الاحصاء لدى لجنة كورونا والأخطاء المرتكبة مما يرفع المؤشر الى درجة ٨ أي درجة الخطر ومن ثم لإغلاق الأسواق .
٤- نود ان نوضح مع ما تقدم بانه مهما كان الأمر او الزرائع نرفض إغلاق الأسواق مورد عيش ارباب العمل والموظفين حيث البلد لم يعد يحتمل إغلاق يوم واحد حتى ولو لساعة . فليذهبوا الى حلول أخرى اكثر نجاعة .
٥- نطلب من وزارة الداخلية اعادة النظر بآلية احصاء الإصابات التي تكون مجحفة بحق مناطق دون الأخرى ، ومعروفة هي المناطق الموبوءة التي لا يتم حجرها وإغلاقها . كما نطلب اتخاذ موقف حازم من قرار الإغلاق مع التمني بعدم المس بالقطاع التجاري مورد رزق مئات الآلاف الذي هو أصلاً في حالة احتضار ونزاع .
أخبار ذات صلة