13-10-2020
محليات
عملية ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل التي يفترض ان تبدأ غدا في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة جنوب لبنان تقدمت على ما عداها من ملفات محلية وحتى دولية اخرى ووجدت ترجمة لها في الاعلام الاميركي والاجنبي الذي افرد قسما كبيرا من وسائله لهذا الحدث الذي صور وكأنه عالمي من شأنه ان يؤدي الى قلب العديد من المعادلات في المنطقة .
وبعيدا من المناكفات الداخلية والخلافات التي تنطلق كالعادة من الصلاحيات وممارستها وخصوصا من قبل الرئاستين الاولى والثالثة وتفسيرهما للمواد الدستورية المعنية، تقول اوساط دبلوماسية غربية متابعة لمسار الامور على الساحة اللبنانية ان ملف المفاوضات تحول الى مادة اساسية في الانتخابات الاميركية وتحديدا في حملة الرئيس دونالد ترامب الذي يطمح للبقاء في البيت الابيض والذي اوعز بوضع كل الامكانات التقنية والتكنولوجية في تصرف الوفود الاربعة التي تجمعها طاولة الناقورة غدا منطلقا من اعتباره نجاح هذه المفاوضات ورقة رابحة يمكن توظيفها واستثمارها في حملته الانتخابية وضمها بندا رئيسا الى الانجازات التي حققها في عملية السلام وتجسدت حتى الان تطبيعا بين اسرائيل وبعض الدول الخليجية .
وتضيف الاوساط كاشفة ان مشاركة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد شينكر الشخصية في ادارة الجلسة الاولى من المفاوضات كانت بطلب من ادارة وفريق الرئيس ترامب تحديدا بعدما كان تم الايعاز للسفيرالاميركي في الجزائر الحلول محل شينكر وذلك حرصا على الهالة الاعلامية والسياسية التي طلبت اعطاءها لعملية التفاوض وبدئها بين بيروت وتل ابيب وللامال التي تعلقها على انطلاقها والتي جاءت بعد سنوات طويلة من التعثر. علما انه يجب عدم الاسقاط من الحسبان ايضا امكان التلويح بسيف العقوبات الذي سيبقى مصلتا فوق رؤوس العديد من الاحزاب والقيادات اللبنانية في هذه الفترة خصوصا المعرقل منها لعملية التفاوض.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار