مباشر

عاجل

راديو اينوما

من المستفيد من عرقلة تشكيل الحكومة؟

16-09-2020

تقارير

سليم العليه

<p>كاتب في موقع إينوما الالكتروني</p>

في الاول من ايلول، في مناسبة اعلان دولة لبنان الكبير، حطت طائرة الرئيس الفرنسي ايمانويال ماكرون، حاملةً معها عملا بخطة لاخراج لبنان من المأزق الذي هو فيه، واعادة تنشيط الحركة الاقتصادية، التي باتت في الاونة الاخيرة تلفظ آخر انفاسها.

من الملفت في حديث ماكرون عندما سألته احدى الصحافيات قائلةً "اعتدنا ان الحكومة ستتشكل في غضون اسبوعين" فاجاب ماكرون جازما "انا لا اعد شيئًا، انا اقول لكم ما سمعته من سياسييكم."

وضع ماكرون الكرة في ملعب سياسيي لبنان، فظن الشعب، المعتاد على فساد الطبقة الحاكمة التي نواتها التحاصص والطائفية، ان هذه المرة ليست كسابقاتها، لان لبنان، في خطر وجودي واذا انهارت الدولة، لن يكون احد رابحًا.

بدأت المشاورات لتشكيل حكومة بطريق حثيثة  وجدية وتم تكليف سفير لبنان لدى المانيا مصطفى اديب بتشكيل حكومة "حلم" جميع اللبنانيين.

لكن، في حين بدت الاجواء ايجابية، ما لبثت الى ان تعقدت المشاورات، فبدأت تسرب على وسائل الاعلام مواضيع خلافية عدة حول التحاصص الحزبي والطائفي، ولعل ابرزها مطالبة فريق بحقيبة محددة، متمسكا بها مبينا  عدم الاستعداد حتى  الى التفاوض،  وتذرع فريق اخر بهذه المطالبة للتمسك بحقيبة ايضا محددة بذاتها فطارت المداورة ما دفع الرئيس المكلف الى كتابة بيان تراجعه.

والمضحك المبكي هو ان من يطالب  بحقيبة معينة أو بمداورة بين طوائف  أو مذاهب،  هو نفسه من  يدعي المطالبة بالدولة المدنية في معظم المناسبات؟

فيا ساسة هذا الزمان  من يريد دولة مدنية يكون فكره مدنيا لا طائفيا ولا مذهبيا و يظهر ذلك في افعاله لا في اقواله المتماوجة  وفقا لمصالحه الآنية الضيقة  .

اشارت آخر المصادر الى اتجاه مصطفى اديب الى الاعتذار في ال٢٤ ساعة المقلبة، اذا لم تسقط مطالب .

فيا سياسيي لبنان، الا ترون عداد كورونا يحلق، المحلات تقفل، اعداد الانتحار تتزياد، شبان بلا عمل، ادمغة لبنان يهاجرون، لبنان في خطر اختفائه من الوجود. الا ترون ذلك!!! استحوا!!!!!

تقول الآية اذا بليتم بالمعاصي فاستتروا اما أنتم فبكم تختصر المعاصي والمفاسد ولا تخجلون.

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.