غداة تسجيل لبنان 175 إصابة جديدة بـ«كورونا» والكشف عن 6 وفيات في 24 ساعة (الحصيلة الأكبر من الوفيات ليوم واحد)، وسط مؤشراتٍ إلى أن المنحى التصاعدي للحالات الايجابية سيستمرّ في الأيام المقبلة، تقاطعتْ إشاراتٌ مخيفة قُرع معها ناقوس الخطر الأعلى حيال ما يتربّص بالبلاد التي رفعت سلطاتُها الصوتَ «المرتعد» من دون أن تُبرِز اتجاهاتٍ لإجراءاتٍ زاجرة يمكنها وقف «التزامن القاتل» بين بلوغ «كوفيد - 19» ذروته وبين حلول الموجة الثانية المرتقبة في سبتمبر ايلول المقبل، في ظلّ مفاضلةٍ «مميتة» ركنتْ إليها الحكومة بين «الدولارات الطازجة» التي تدخل عبر مطار بيروت مع الوافدين وغالبيتهم من المغتربين، بما يسدّ ثقباً صغيراً في «السفينة» التي تأكلها «الثقوب السود»، وبين تحصين البلاد أمام الاتجاه «الفتّاك» الذي يسلكه الفيروس الذي يُخشى أن يواجهه اللبنانيون بـ«اللحم الحي» في ظل شعار «لن نقفل البلد ولن نقفل المطار».
None