11-03-2020
محليات
وتحدث الأبيض فقال: "إن العدد الإجمالي للحالات، التي تم استقبالها في الطوارىء المخصصة للكورونا خلال ال24 ساعة الماضية، بلغ 130 حالة، احتاجت 18 منها إلى دخول الحجر الصحي، في حين يلتزم الباقون الحجر المنزلي. أما العدد الإجمالي للفحوص المخبرية فبلغ 202: النتائج السلبية 191 والايجابية 11".
وأشار إلى "مغادرة 21 شخصا المستشفى ممن كانوا متواجدين في الحجر الصحي، بعد أن جاءت نتيجة الفحص المخبري سلبية، وقال: "هناك 23 حالة في منطقة الحجر الصحي، والعدد الاجمالي للحالات التي شخصت في مختبرات المستشفى بإصابتها بفيروس كورونا بلغ 51 حالة. أما العدد الاجمالي للحالات الايجابية داخل المستشفى ف30، ويقوم فريق من وزارة الصحة العامة بتأمين نقل حالات الى المستشفى".
أضاف: "إن وضع المصابين بكورونا مستقر، ما عدا 3 حالات وضعها حرج، وجميعهم يتلقون العناية اللازمة في وحدة العزل. ولقد سجلت حالة الوفاة الاولى بسبب كورونا لأحد المواطنين، وهو الذي كان وصل الى المستشفى في حال حرجة".
وعن الشائعات التي تحدثت عن وضع المستشفى، قال الأبيض: "إن المستشفى قسمان: الأول مخصص لكورونا، وهو جزء معزول بالكامل عن القسم الآخر المختص باستقبال الحالات العادية، وهو مجهز بشكل كامل ويتألف من 64 غرفة في استطاعتها استقبال 120 مريضا، إضافة إلى 4 غرف عزل وغرفة طوارىء مجهزة بسكانر وأخرى للعمليات".
وأشار إلى أن "هناك إضافة لهذا القسم، الذي يتألف من غرفة عناية فائقة، يتم تزويدها بتجهيزات العزل من أجل رفع القدرة الاستيعابية إلى 12 حالة، إضافة إلى رفع القدرة على استيعاب المرضى الى 20 غرفة اضافية"، وقال: "هناك 30 مريضا في 26 غرفة، والعمل جار على توسيع القدرة الاستيعابية للمستشفى بنسبة 50 في المئة. أما القدرة الاستيعابية الاخرى فآمل ألا نحتاجها".
وأكد "عدم قدرة مستشفى الحريري وحده على معالجة كل تلك الحالات"، مشددا على "الحاجة لتدخل المستشفيات الأخرى، خصوصا تلك الجامعية في موضوع علاج مرضى كورونا".
ورأى أن "الأمر الجيد هو التعميم الذي صدر بعد اجتماع اليوم في وزارة الصحة العامة باعتماد مختبرات اضافية، فضلا عن ذلك الموجود في مستشفى الحريري. لقد تم اعتماد 4 مختبرات في المستشفيات الجامعية الكبرى"، وقال: "إن مختبر مستشفى الحريري أجرى 200 فحص، لكن مع دخول المختبرات الكبرى فذلك سيرفع قدرة الفحص الى رقم جيد، فضلا عن إعلان عدد من المستشفيات تجهيز أجنحة لديها لاستقبال مرضى كورونا".
وأشار إلى أن "أكثر من 7 مستشفيات تم تجهيزها"، وقال: "هناك مستشفيات أخرى يتم تجهيزها، إضافة إلى بعض المستشفيات الحكومية، الأمر الذي سيجعل القدرة الاستيعابية للقطاع الصحي في لبنان يتحضر ويزداد"، وقال: "إن مستشفى الحريري حتى الآن يقوم بتلبية الحاجات، لكن في حال ازدادت أعداد المرضى، يجب زيادة القدرة الاستيعابية للجهاز الصحي".
ودعا إلى "تضافر القطاعين العام والخاص من أجل هزم عدوى كورونا بجهود منسقة وبإدارة وزارة الصحة العامة"، مشددا على "أهمية اتباع النصائح والإرشادات التي تصدر"، وقال: "في بعض الأحيان، لا يكون الالتزام كاملا، لا سيما أنه من الضروري التزام من هم في الحجر المنزلي هذا الحجر لتخفيف العدوى والعمل على الحد من انتشاره، حتى لا يصيبنا ما أصاب بعض البلدان الأخرى التي عجز النظام الصحي فيها عن اللحاق بأعداد المصابين".
وأسف ل"وجود كمية كبيرة من المعلومات المغلوطة، التي يتم توزيعها"، متهما "بعض أصحاب النوايا السيئة بنشرها"، داعيا الإعلام والمواطنين إلى "الرجوع الى المصادر الرسمية للتأكد من تلك المعلومات للتخفيف من حال الهلع".
وحيا "كل العاملين في مستشفى رفيق الحريري والمؤسسات الصحية الأخرى، الذين يعرضون أنفسهم للخطر للعناية بكل المرضى"، وقال: "إنهم خط الدفاع الأول عن صحة المرضى في هذا الوطن".
وأكد الأبيض أنه "يتم العمل على رفع عدد الأسرة التي تحتاج إلى أجهزة التنفس سواء أكان في مستشفى الحريري أم في عدد من المستشفيات الأخرى، ويتم متابعة ذلك مع وزارة الصحة لوضع خطة على مستوى البلد ككل، وليس على مستوى مستشفى واحد"، وقال: "حتى الآن، لم تسجل حال شفاء بالتعريف الدقيق للموضوع، إلا أن هناك عددا من المرضى في صحة جيدة، ولم تعد لديهم عوارض، إلا أن الاهمية هي لنتائج الفحوص السلبية حتى لا ينقل المريض تلك العدوى الى المجتمع لدى خروجه".
حسون
واشار حسون الى ان "مصاب الكورونا الذي توفي اليوم وصل الى مستشفى الحريري بتاريخ 5 آذار عند الساعة الثامنة والنصف مساء، وكان قد اجري فحص الكورونا لهذا المريض قبل يوم من نقله الى المستشفى ليتبين بأن النتيجة ايجابية وعلى هذا الاساس تم التواصل مع مستشفى الحريري لنقل المريض اليها".
وقال: "عند وصول المريض الى المستشفى كانت حالته حرجة ويعاني من التهابات رئوية حادة جدا. وفور دخوله بدأت العلاجات اللازمة له ومنها علاجات معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ومتخصصة بالكورونا والتي قامت وزارة الصحة بتأمينها".
وكشف عن "حدوث مضاعفات للمريض منها هبوط حاد في الضغط وارتفاع شديد بالحرارة وهما نتيجة فايروس الكورونا، ومن ثم ازدادت تلك المضاعفات ما ادى الى توقف القلب ومن ثم الوفاة".
وردا على سؤال اشار حسون الى "وجود ادوية ودراسات يجري تطويرها في موضوع الكورونا. اما الاصابات الموجودة في مستشفى الحريري فيجري وضع الحالات المستقرة تحت المراقبة، اما تلك التي تحتاج الى عناية فائقة بسبب التهابات بالرئة فهناك ادوية معينة تعطى اليها بحسب منظمة الصحة العالمية وبعض تلك الادوية تملكها المستشفى".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار