28-02-2020
محليات
وكشفت المصادر أن الدول الأوروبية انضمت إلى الدول العربية الخليجية وإلى الولايات المتحدة التي تعتبر أن لبنان لا يمكن أن يحصل على أيّ دعم بسبب نفوذ حزب الله الذي يتحكم بالحكومة الحالية برئاسة حسان دياب.
وذكرت مصادر دبلوماسية بريطانية أن هناك توجها دوليا لعدم تقديم أيّ دعم مالي إلى لبنان في ظل الظروف السياسية التي أحالت البلد منطقة نفوذ لإيران يسيطر عليها حزب الله.
وقالت المصادر في تصريح لـ”العرب اللندنية” إن هذا التوجه غير مسبوق في تاريخ التعامل مع بيروت خلال العقود الأخيرة، وإن أسبابا أمنية و”جيو ـ استراتيجية” باتت تملي على المنظومة الدولية عدم السماح برعاية مالية دولية لطالما ساهمت في الإبقاء على الوضع الشاذ اللبناني داخل خارطة الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن هذا التوجه ليس غربيا فقط، بل إن عواصم كبرى مثل موسكو وبكين وطوكيو أبدت عدم اهتمام ببلد بات منطق الدويلة هو المتحكم بمنطق الدولة الذي تريد المنظومة الدولية التعامل معها
وأكدت المصادر على أن اتصالات دبلوماسية جرت بين عواصم أوروبية وواشنطن عبّرت عن تضامن غربي كامل مع الولايات المتحدة وعن تعهد بعدم التعامل مع بيروت تعاملا يتناقض مع الموقف الأميركي المتشدد حيال إيران وامتداداتها في لبنان من خلال حزب الله.
ودعت المصادر البريطانية إلى عدم المبالغة في تحليل التصريحات التي تصدر عن هذه العاصمة أو تلك بشأن الجهوزية لمساعدة لبنان، غامزة من قناة التصريحات التي صدرت في الآونة الأخيرة عن وزير المالية الفرنسي برونو لومير، مؤكدة أن موقف فرنسا، وعلى الرغم من علاقاتها التاريخية والخاصة المتميزة مع لبنان، يبقى منسجما مع الخط الدولي العام، سواء بالدعوة إلى أن تكون المخارج المالية التقنية من خلال صندوق النقد الدولي، أو بدعوة الحكومة اللبنانية إلى انتهاج سياسات بعيدة عن أجندات إيران وجماعتها في لبنان.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار