29-12-2019
محليات
وتابع: “لذلك ها نحن نكرر تأكيد مطلبهم في تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية، تجمع فريقا متجانسا من الاختصاصيين الكفوئين والنزيهين، لوضع خطة إنقاذ وتنفيذها، تحت إشراف المجلس النيابي، الذي يمثل كل مكونات المجتمع اللبناني. لم يعد لدينا المجال للمغامرة، فلا التاريخ ولا شعب لبنان المنتفض من أجل كرامته وحقوقه ولقمة عيشه يمكنهما أن يرحما بعد الآن التلاعب بمصير وطننا وشعبه”.
وقال خلال عظة قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي: “كم من مسؤولين سياسيين مولعين بالسلطة! فيرفضون تداولها، وينهجون نهج الاقصاء والتفرد ويعمدون إلى القتل إما الحسي وإما المعنوي، وسلب الصيت الحسن، وتأجيج نار العداوة”.
وشدد على أن “هذا الزمن الوطني الجديد يتطلب منهجية جديدة في العمل السياسي، ترفض ذهنية المحاصصات السياسية بإسم الطوائف والمذاهب، التي أفقدت الوطن مقدراته، ورمت بالشعب تحت خط الفقر وفي خطر المجاعة. ينبغي أن تستند هذه المنهجية الجديدة إلى المهنية والشفافية في العمل الحكومي المنتظر لإنقاذ الوطن”.
وتابع: “كلنا مدعوون إلى التجدد والعبور من زمن المحاصصات الطائفية إلى منطق دولة المواطنة الحاضنة للتنوع التي ترفض أن نتقاسم الوطن ومقدراته بإسم الميثاقية، فهذه تقوم على الشراكة في تحقيق وحدة الوطن وخير شعبه بطريقة خلاقة ومبدعة. فلبنان لا يحكم لا بالغلبة ولا بالهيمنة، ولا بالمواجهة، ولا بحكومة اللون الواحد. بل يجب ألا يشعر أي مكون أساسي في لبنان بأنه مقصى أو مهمش. بل يجب استيعاب الجميع من أجل قيام الوطن اللبناني بمؤازرة الجميع، وبنجاح الحكومة الجديدة في هذا المسعى”.
وختم الراعي: “لننفتح جميعا للزمن الجديد الذي دشنه المسيح الرب، ونعمل كلنا بروح المسؤولية من اجل ولادة لبنان الجديد من قلب المحنة السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية التي بلغت ذروتها”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار