19-11-2019
محليات
تمضي الساعات وتضاف إلى عدّاد «الإنتفاضة الشعبية» التي دخلت في يومها الـ34، إلّا أنّ زخمها شهد تراجعاً بعض الشيء أمس، فعلى الرغم من التحرّكات التي بدأت منتصف ليل الأحد ـ الاثنين بقطع الطرق وإشعال الاطارات المطاطية في بيروت وبعض المناطق اللبنانية، إلّا أنّ معظم المناطق شهدت حركة شبه طبيعية صباحاً، حيث فتحت المدارس أبوابها، كما فُتحت معظم الطرق الأساسية.
شهدت مدينة بيروت أمس تدابير أمنية مشدّدة في محيط مجلس النواب وزيادة العوائق الحديدية، كما أُقفلت المطاعم ومنع الصحافيون من دخول ساحة النجمة.
وقد التقت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن مساءً، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، للبحث في الاجراءات الامنية التي ستتخذها قوى الامن تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس النواب. وتمّ خلال اللقاء، الإتّصال بقائد الجيش العماد جوزف عون لتنسيق الخطوات الأمنية المنوي اتخاذها.
ونفى أحد الفنادق في وسط بيروت أي معلومات عن استقبال نوّاب، بعد أن سرت شائعات في هذا الشأن.
وجالت مسيرة من عين الرمانة في اتّجاه الشيفروليه رفضاً لاقتراح قانون العفو العام بالشكل المطروح، وتجمّع المحتجّون إلى جانب الطريق من دون إقفالها. ومن جهةٍ أخرى، انطلقت مسيرة من ملعب فؤاد شهاب باتجاه قصر العدل في جونيه تضامناً مع القضاء.
أمّا في مدينة طرابلس، فما زالت «ساحة النور» تتصدّر الإنتفاضة الشعبية بعدد المحتجّين، وقد وضعت بلدية طرابلس شاشة عملاقة في الساحة، مزودة مكبّرات صوت ليتمكن المعتصمون من متابعة المباراة الدولية اليوم بين منتخب لبنان ومنتخب كوريا الشمالية ضمن تصفيات كأس العالم وآسيا. ونصب عددٌ من المحتجّين خيماً أمام مدخل مالية طرابلس، معلنين أنهم سيبقون فيها ولن يسمحوا للموظفين بالدخول حتى تشكّل حكومة اختصاصيين.
وحضرت الى «ساحة النور» مساء أمس وفود شعبية من مناطق شمالية للمشاركة في فعاليات الحراك الشعبي. وانضمّ كثيرون إلى خيَم الحوارات لمناقشة الأوضاع الإقتصادية والتطورات الميدانية في البلاد، حيث تداولوا فتح الطرق وعودة حركة المصارف إلى طبيعتها إبتداءً من صباح اليوم.
وفي حلبا، حمل المحتجون العلم اللبناني وردّدوا هتافاتهم المطلبية أمام مركزي المالية والعقارية ومؤسستي الكهرباء والمياه، مشدّدين على محاكمة الفاسدين.
ومن أبرز التحركات أمس، الاعتصام الاحتجاجي الذي نفّذه طلّاب جامعيون امام مركز مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانه، معتبرين أنّ المركز «يشكّل بؤرة للفساد والتنفيعات حيث تسود الرشاوى».
وعند الساعة العاشرة ليلاً، تنشّطت الانتفاضة الشعبية، وعادت مشاهد قطع الطرق في بعض المناطق، من بينها أوتوستراد البداوي بالاتّجاهين، الطريق الدولية عن مفترق شويت عاليه والطريق الدولية في بلدة بحمدون المحطة.
نظم محتجون مساء اليوم مسيرة راجلة على اوتوستراد الميناء في طرابلس باتجاه البالما المسلك الغربي، حيث تجمّع عددٌ كبير من المتظاهرين وسط انتشار كثيف للجيش
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار