05-11-2019
محليات
وفي حين كانت الأجواء التي سبقت لقاء الحريري – باسيل تشير إلى أن رئيس الحكومة المستقيل “لن يستجدي التكليف من أحد وينأى بنفسه عن بازار المساومات”، الأمر الذي عَكَس ثباته على شروطه ورفْضه تشكيل “حكومة الآخَرين” أو تحميله “أثقالاً” سياسية ثبت في النسخة الأولى من التسوية التي أوصلت عون إلى القصر الجمهوري وأعادته هو الى السرايا غير قابلة للحياة، لم تستبعد المصادر المطلعة “سيناريو” يقوم على تسهيل تحالف عون – حزب الله تكليف زعيم تيار المستقبل بحيث يصطدم الحريري في مسار التأليف بالتعقيدات القائمة حالياً، ولكن بما يجعله هذه المَرّة وجهاً لوجه أمام الانتفاضة التي بحال رفضت تسميته يُخشى أن يتسبّب ذلك بتطييف الثورة وإحداث ثقب فيها انطلاقاً من مشاركة مناطق مؤيّدة لـ”المستقبل” في الحِراك، أو أقله تحميله مسؤولية الفشل في الوصول إلى صيغة حكومية عوض أن تبقى “كرة النار” في ملعب فريق رئيس الجمهورية.
ولكن مصادر أخرى ترى أن مثل هذا السيناريو دونه صعوبة انزلاق الحريري نحو مثل هذا “الفخ”، وسهولة الخروج منه بالاعتذار عندما يلمس وجود هذا المنحى المتعمّد، ناهيك عن اعتبارات حزب الله في مقاربة مجمل هذا الملف في ظل ربْطه من إيران بمخطط إضعاف جبهة المقاومة في المنطقة، متسائلة إذا كان ثمة مَن يراهن في الداخل على التوترات التي بدأت تتصاعد أمس عند نقاط قطْع الطرق بين مواطنين يريدون المرور وبين الثوار بما يمهّد لانتزاعٍ نهائي لورقة الضغط الكبرى من يد الانتفاضة (قطع الطرق) ولترويضها وإنهاكها بالإشكالات بين شارع وشارع.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار