30-10-2019
محليات
جاء كلام الحريري في كلمة وجهّها عند الرابعة عصر امس إلى اللبنانيين من «بيت الوسط»، وفي ما يلي نصها:
«منذ ثلاثة عشر يوماً، والشعب اللبناني ينتظر قراراً بحل سياسي يوقف التدهور، وأنا حاولت طوال تلك الفترة أن أجد مخرجاً نستمع من خلاله الى صوت الناس ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية.
اليوم، لا أخفيكم، وصلت الى طريق مسدود، وبات لزاماً أن نُحدث صدمة كبيرة لمواجهة الأزمة. سأتوجّه إلى قصر بعبدا، لتقديم استقالة الحكومة الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون والى الشعب اللبناني في كل المناطق، تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية.
ندائي إلى كل اللبنانيين أن يقدّموا مصلحة لبنان وسلامته وحماية السلم الأهلي ومنع التدهور الاقتصادي على أي أمر آخر. ولكل الشركاء في الحياة السياسية أقول: مسؤوليتنا اليوم هي كيف نحمي لبنان ونمنع وصول أي حريق إليه. مسؤوليتنا هي كيف ننهض بالاقتصاد، هناك فرصة جدّية يجب ألا تضيع.
استقالتي أضعها في تصرّف فخامة الرئيس وكل اللبنانيين. المناصب تذهب وتأتي، المهم كرامة البلد وسلامته. وأنا أيضاً أقول: «ما في حدا أكبر من بلدو»، حمى الله لبنان، حمى الله لبنان، عشتم وعاش لبنان».
وعلى الأثر، توجّه الحريري الى قصر بعبدا حيث سلّم رئيس الجمهورية كتاب استقالته، وهذا نصه: «فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المحترم، تحية وبعد، عملاً بالأصول الدستورية ونظراً للتحدّيات الداخلية التي تواجه البلاد ولقناعتي بضرورة إحداث صدمة إيجابية وتأليف حكومة جديدة تكون قادرة على مواجهة التحدّيات والدفاع عن المصالح العليا للبنانيين، أتقدّم باستقالة حكومتي متمنياً لفخامتكم التوفيق.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق الاحترام. سعد الدين الحريري».
ولدى مغادرته القصر الجمهوري رفض الحريري الإدلاء بأي تصريح.
«بيت الوسط»
ومساء، توافد عدد من الوزراء ونواب «تيارالمستقبل» وشخصيات للقاء الحريري في «بيت الوسط» ولدعم الموقف الذي اتخذه بالاستقالة. وتمنّى الحريري في أول تصريح له بعد الاستقالة «أن يخرج لبنان من هذا المأزق»، معرباً عن ارتياحه «لأنني قدمت شيئاً للشعب اللبناني».
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار