لاحظت مصادر اعلامية متابعة لموقع اينوما ان رد الوزيرة مي الشدياق في حديثها التلفزيوني امس، على النائب فريد البستاني، لم يكن موفقا، اذ ان الوزيرة شدياق لم تجب على مضمون ما ورد في كلام النائب البستاني، بل ذهبت الى منطق انتقاد الشخص لا الموقف الصادر عنه. وبدل ان ترد مثلا على كلام البستاني بخصوص دعوته وزراء القوات الى الاستقالة فيتناسب موققفها مع موقعها، ذهبت الى القول مثلا "كلام البستاني على المستوى السياسي اكبر منه" وفي هذا تجاهل لموقع النائب المنتخب ليمثّل الناس وينطق باسمهم. واذا بها هي التي عانت من سياسة كم الأفواه تحاول فرض هذه السياسة على الآخرين.
الشدياق زادت ايضا ان البستاني "ما الو بالقصر من مبارح العصر" وكأنها تنضم من دون ان تدري الى انصار مدرسة التوريث السياسي التي تحصر المواقف السياسية والوطنية بالسياسيين ابناء السياسيين احفاد السياسيين.
المصادر ختمت بتوجيه نصيحة الى القواتيين الذين يتطوعون للرد على الموقف الأخير للنائب البستاني، بأن يردوا على مضمون الموقف وليس بالشخصي على من اطلق الموقف. والا فإن رياح النتائج التي يرجونها لن تجري كما تشتهي سفن المواقف التي يطلقونها.