وتأتي هذه الخطوة، خشية من عملية قد ينفّذها حزب الله، في الساحة البحرية. ويستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية يرد بها حزب الله، بعملية عسكرية إما على الحدود، أو في العمق الإسرائيلي، بشكل يُجبر اسرائيل على الرد على نطاق واسع. ولتحقيق هذه الغاية، تقرر تهيئة الميدان، عبر تعزيز القوات على كل الأصعدة: برا وبحرا وجوا، ومن مختلف الوحدات كالمشاة والقناصة والدفاع الجوي. 

ونقلت مراسلة وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية التركية، عمن قالت انه مصدر مقرّب من حزب الله، أنه يُرجّح بأن يرد الحزب على هجمات إسرائيل، بعد إحياء ذكرى العاشر من محرّم (عاشوراء)، منعا لتعريض الفعاليات الشعبية للخطر، من جراء الرد الإسرائيلي المتوقع. 

وفي نهاية الأسبوع وفي ظل التوتر الأمني، قرر الجيش الإسرائيلي الغاء الاجازات في بعض الوحدات القتالية المرابطة في الجبهتين اللبنانية والسورية. ودعا قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي رؤساء البلدات الإسرائيلية في الشمال، إلى "الحفاظ على الروتين، لأن الجيش الإسرائيلي يعلم أن رد حزب الله سيكون موجّها للجنود وليس للمدنيين".