29-07-2019
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
هل يجوز ان نشوه تعاليم المسيح ونقوّدها تحت ذريعة الدفاع عن المسيح؟
لست هنا لكي أدين من رفعوا السيف في وجه مشروع ليلى، فلعل في هؤلاء بعض من غيرة بطرس الصخرة الذي حمل سيفه وقطع اذن واحد من الذين جاؤوا ليلقوا القبض على المسيح وكأنه لص.
ترددت كثيرا قبل ان اكتب في هذا لكن الاراء النافرة التي تنبري كل يوم للدفاع عن يسوع فتعتدي عليه اكثر مما تدافع استفزتني، صراحة.
يسوع حسب ايماننا المسيحي هو الله، والله الذي خلق السموات والأرض ليس بحاجة الى مخلوق ضعيف ليدافع عنه.
طبعا لا نهلل ونفرح لما يقوله ويفعله شريرو هذا العالم، لكن الهنا هو من قال يوما : باركوا لاعنيكم
قد تكون الخطيئة الاعظم التي اقترفها انسان على الأرض هي خطيئة صلب المسيح ومع هذا المسيح نفسه غفر لمن علقه فوق الصليب قائلا: اغفر لهم يا ابتي لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.
مملكته لم تكن من هذا العالم، كل ما فعله يؤكد هذا ومع ذلك كان تلاميذه مصرين على التعامل معه وفهم اعماله بمنطق هذا العالم، وما زلنا حتى اليوم نكرر الخطأ نفسه
لام والدة يوحنا ويعقوب، وأنّب بطرس الى حد وصفه بالشيطان، وبنفس الطريقة نظر الى احد اللصين.
كثيرة هي الاعمال والامثال التي علمنا اياها السيد المسيح وفيها ان لا نكون ابناء هذا العالم، ومع هذا لم نتغير.
مازلنا ابناء هذا العالم ومازال منطق هذا العالم منطقنا.
يستطيع ابناء مشروع ليلى ان يستمروا ابناء للشيطان فهذه مشكلتهم وخطيئتهم والله وحده هو من يحاسبهم اما نحن فقد نبهنا ان لا نفعل بأن امرنا قائلا: لا تدينوا كي لا تدانوا.
الم يجعل من تلك التي كان فيها سبعة شياطين قديسة لمجرد ان قال من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر.
قد يقول لنا اليوم: من منكم بلا خطيئة فليرجم اعضاء مشروع ليلى بالحجر الأول، فمن منا، تراه يملك الجرأة لينظر الى عيني يسوع ويرمي هؤلاء بأول حجر؟!
أبرز الأخبار