إستدعت زيارة رؤساء الحكومة السابقين الثلاثة للرياض أسئلة كثيرة، لاسيما أنّ المملكة العربية السعودية، طالما أعطت علاقتها بلبنان عناوين المحافظة على الدولة والطائف والاستقرار، وهذه العناوين من الخطأ أن تحملها قيادات من طائفة واحدة. فالطائف لم يكن ليوقّع لو لم يأخذ البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير موجة المعارضة العونية بصدره، كما أنه لم يكن ليوقّع لو لم يتوافر الشريك المسيحي متمثّلاً عام 1989 بـ»القوات اللبنانية» وبحزب الكتائب ممثلاً برئيسه النائب الراحل جورج سعادة، الذي كان واحداً من مجموعة نواب موارنة مستقلين ما زال منهم النائب السابق بطرس حرب، كأحد أركان هذا الاتفاق، وهؤلاء جميعاً كانوا حكماء الطائف المسيحيين.
None