مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الراعي يدعو لإتاحة الفرصة لكل مواطنٍ كفوء لإمكانيّة المشاركة في خدمة الشّأن العام من دون شرط الانتماء إلى حزبٍ أو تكتّلٍ نيابيّ

23-06-2019

محليات

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه من واجب الجماعة السّياسيّة الأوّل تأمين النّهوض الاقتصاديّ بكلّ قطاعاته، وفيض المال العام في الخزينة، وحمايته من الهدر والسّرقة والنّهب. أضاف الراعي، “فلأجل هذه الغاية على السّلطة الدستوريّة إجراء التّعيينات على أنواعها بروح الميثاق الوطنيّ وقاعدة المشاركة بالمناصفة والتّوازن بين المسيحيّين والمسلمين، على قاعدة الكفاءة والنّظافة وفقًا للأصول المتّبَعة أساسًا، بحيث تُتاح لكلّ مواطنٍ كفوء ومواطِنة كفوئة إمكانيّة المشاركة في خدمة الشّأن العام، من دون شرط الانتماء إلى حزبٍ أو تكتّلٍ نيابيّ منعًا للتدخل السياسي في الشأن الاداري القضائي. وإلّا شوّهنا هويّة لبنان الثّقافيّة التّعدّديّة، ونموذجيّته ورسالته”.

وقال الراعي في عظته اليوم الأحد، في قداس لمناسبة عيد الاب والذكرى الأربعين لوفاة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، “يُسعدنا أن نحتفل معًا بهذه اللّيتورجيّا الإلهيّة ونحن نُحْيي عيد الأب. وفي المناسبة نذكر في هذه الذّبيحة المقدّسة من كان أبًا بامتياز أبانا المثلَّث الرّحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير. ففي هذا الأحد، بعد مرور أربعين يومًا على وفاته نقدّم هذه الذّبيحة المقدَّسة لراحة نفسه، بحضور عائلته وأنسبائه الذين نجدّد لهم التّعازي، ونخصّ بالذّكر شقيقتَيه وأولاد المرحومات شقيقاته وأولاد خاله وعائلاتهم. وإذ نلتمس له المشاهدة السّعيدة في السّماء، نرجو أن يكون لنا ولكنيستنا ووطننا خير شفيع لدى العرش الإلهيّ”.

ودعا السّلطات السّياسيّةَ المعنيّة للمحافظة على المؤسّسات الاجتماعيّة التي تُعنى بهم. تابع الراعي، “إنّ تقصير الدّولة في دعم هذه المؤسّسات للقيام بواجباتها تجاه هؤلاء المواطنين إخلالٌ ضميريٌّ وتاريخيٌّ كبير. ذلك أنّ المؤسّسات الاجتماعيّة تقوم مَقام الدّولة نفسها في هذا الواجب من الخدمة الذي هو في الأساس واجب الدّولة. فلا لأنّ الدّولة مقصّرةٌ في إنشاء مثل هذه المؤسّسات الاجتماعيّة، ولا لأنّها تُهملُها وتتقاعص عن أداء مستحقّاتها الماليّة، يحقّ لها أن تحجب المال عنها، وتقحمها على إقفال أبوابها، ورمي هؤلاء الإخوة والأخوات المواطنين في الشّارع، فيما هم يشكّلون كرامة الوطن. هذا الخطأ التّاريخيّ الكبير يشكّل وصمة عار في جبين الدّولة، إذا ما بقيت ذرّةٌ من الحياء. أمّا القول بوجود مؤسّساتٍ وهميّة، فنحن ندعو الدّولة مجدّدًا لإغلاقها وإقفال أبوابها وحلّ التّعاقد معها”.

 

وأشار البطريرك الماروني إلى أن الجماعة السّياسيّة في البلد مسؤولةٌ عن مساعدة الوالدين في السّهر على أولادهم الشّباب، “الذين هم مستقبل الوطن، وفي حمايتهم من أخطار المخدّرات والتّدخين والكحول ومرض الإيدز والانترنت والقمار والانتحار، وحوادث السّير، وفي استكشاف أسباب هذه المخاطر وإزالتها”، داعياً الوالدان والمجتمع والكنيسة والدّولة “لإعلان حالة طوارئ دائمة من أجل حماية شبابنا اللّبنانيّ من الأخطار التي ذكرناها”.

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما