29-05-2019
محليات
النعمان
بعد رفع آذان المغرب، قدم للقاء الزميل حبيب يونس فكلمة إمام وخطيب مسجد البترون الشيخ محمود النعمان الذي قال: "افطار البترون اصبح علامة فارقة ورسالة واضحة في معاني التآخي والمحبة ولاسيما أنه في زهرة المدائن البترون وبدعوة كريمة من معالي الوزير المتميز بوطنيته ودماثة اخلاقه رئيس التيار الوطني الحر الاستاذ جبران باسيل، فاللقاء جامع للمحافظات اللبنانية وعابر للطوائف".
ولفت الى "ما تتميز به البترون من محبة وضيافة"، شاكرا للوزير باسيل دعوته واهتماماته ومتابعاته "لتحسين احوال هذه المنطقة". كما شكر لرئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك والاعضاء تعاونهم مع لجنة مسجد البترون.
وقال: "لبنان ليس بحاجة الى مناكفات ومزايدات، فالوطن في خطر والخطر الاشد هو في استغلال الدين لمآرب سياسية وتفريق ابناء الوطن الواحد، فإننا نحمل معادلة ذهبية أركانها ايمان بلا غلو ودين بلا تخلف. وعليه فإننا نرفض وندين كل اعمال الارهاب والقتل والدمار والتشريد وتخريب الاوطان وعلينا ان نكون اداة اطفاء واعمار وبناء، فالجميع في سفينة واحدة، إن أحسنا القيادة نجونا ونجا الجميع وإن أسأنا غرقنا وغرق الجميع. ونحن مطمئنون ان هذه السفينة تبحر بسلام الى بر الامان في عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتعاونه مع دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري وجميع القيادات السياسية في لبنان المخلصة لهذا الوطن".
وإذ ناشد الجميع "بذل قصارى جهدهم لإنقاذ البلاد والعباد لأننا نمر في مرحلة دقيقة وخطيرة لاسيما على المستويين الاقتصادي والمعيشي ولا بد من سماع صوت العقلاء والامناء من كل الطوائف حفاظا على الاجيال والوطن"، قال: "نحن في شهر الصيام وفي ضوء الحديث عن مكافحة الفساد ووقف الهدر للمال العام، نأمل ان يبدأ زمن الصوم عن سرقة المال العام وهدره لدى طائفة خطيرة هي التي تهدد البلاد وتمتص ثرواته لا دين لها ولا مذهب وهي طائفة الجشعين، السارقين، لا مسلمين ولا مسيحيين".
شحاده
ثم كانت كلمة الامين العام لحوار الاديان والحضارات الشيخ حسين احمد شحاده ممثلا العلامة السيد علي فضل الله، وتناول علاقة الاديان مع ذاتها وعلاقة الانسان مع ذاته، وقال: "تصحيح علاقة الانسان بالانسان يجب ان تمر اولا من تصحيح علاقة الانسان مع ذاته ومصالحة الاديان مع ذاتها. وهذا ما ادركه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عندما أطلق، ومن تحت قبة الامم المتحدة، دعوته لأكاديمية التلاقي والحوار الدائم ومن اجل ان يكون لبنان مركزا دوليا لحوار الحضارات والثقافات والاديان. ان لبنان، المركز الدولي للحوار يستدعي اليوم، واكثر من اي وقت مضى، ان ينتصر لبنان على ازماته وان ينتصر لبنان على امراضه وعلى انقساماته على قاعدة الاصلاح الدائم ومناهضة الفساد بمشروع التقوى والاخلاق وبناء دولة القانون والمساواة والمؤسسات وبناء المواطنة الكاملة والمتساوية".
أضاف: "ان لبنان النموذج، لبنان المثال ولبنان ارض القداسة والارث المتنوع الديني بحسب تعبير معالي وزير الخارجية والمغتربين، انه نموذج يجب ان يستنفر الآن وعي اللبنانيين جميعا لقيمتين اثنتين، قيمة المحافظة على سلمنا الاهلي وعلى ثروتنا البشرية. لقد لفتني من صاحب الدعوة ان الفاتيكان اعلن لبنان وجهة للسياحة الدينية للعام 2019 فعلينا كلبنانيين ان ننظر بعيون التفاؤل الى المستقبل، كفانا تشاؤما وكفانا ظلامية في رؤيتنا لهذا الوطن الجميل والغالي. قلت ان العلاقة بين تحرير الجسد والروح، تصحيح هذه العلاقة تقتضي منا ان تصحيح علاقة لبنان الرسالة بلبنان الوطن تحت سماء العلم الواحد تقتضي منا اليوم واكثر من اي وقت مضى ان نقبض على ايدينا جميعا بالقلب الواحد والعقل الواحد وبالحب الواحد والايمان الواحد يكون لبنان هذا، لبنان التاريخ ولبنان الوطن ولبنان الرسالة".
وختم: "باسمي وباسم العلامة المجتهد السيد علي فضل الله، أشكر صاحب الدعوة الكريمة بوافر الشكر واتوجه منكم جميعا بكل المحبة والتقدير".
باسيل
أما الوزير باسيل فقال: "ككل عام نلتقي في هذا الشهر لنؤكد من جديد ان المسلمين في لبنان هم في صلب التيار الوطني الحر تماما كما اخوتهم المسيحيين يشكلون شعب لبنان العظيم والتيار الوطني الحر هو تيار عابر للطوائف والمذاهب والمناطق وليس هناك من ابواب موصدة في وجهه لا في الطوائف ولا في المذاهب ولا في المناطق. وطالما ان النظام طائفي، لن نخجل من الدفاع عن حقوق اي مكون من المكونات اللبنانية كي لا تكون مستهدفة بحقوقها. والمسلم في التيار الوطني هو اكثر شراسة في الدفاع عن حقوق المسيحيين من المسيحيين أنفسهم وكذلك المسيحي هو اشرس في الدفاع عن حقوق المسلمين في البلد اكثر من المسلمين أنفسهم. فالتيار انطلق من رحم معاناة كل الناس ويعبر عن ضمير كل الناس ولما اطلق العماد عون مسيرته عام 1988 كان اول من لاقاه هو المفتي الشهيد حسن خالد الذي اقترح عليه تشكيل وفد موحد لبناني اسلامي مسيحي لشرح القضية وهذا الاقتراح كلفه حياته بعد يومين".
أضاف: "الاتهامات في حق التيار بالطائفية باطلة وهذه هي صورة التيار الحقيقية وهو ينمو في كل المناطق والطوائف والمذاهب ولا تمييز بيننا كتياريين على اساس المنطقة والمذهب والطائفة او اي انتماء آخر. هدف لبنان هو رسالته وسمو قضيته هو التعايش والاعتراف بالآخر ولا احد يقدر ان يزور تاريخنا وحقيقتنا واتمنى ان نصل الى يوم تصبح فيه كل التيارات والاحزاب متنوعة تماما كتنوع المجتمع اللبناني ودور التيار هو المحافظة على وحدة اللبنانيين بين بعضهم والدفاع عن مبدأ المساواة بين بعضهم البعض".
وتابع باسيل: "التعايش والمساواة في الحقوق والواجبات هما اهم مرتكزات التيار ورسالته الاجتماعية وهو منبثق من رحم الجيش الجامع، الجيش اللبناني الوطني الذي يجمع اللبنانيين ويدافع عن كل اللبنانيين. لدينا مهمة ورسالة لذلك اعدادنا يجب ان تتزايد. وانا مسرور ان اعداد المنتسبين الى التيار بازدياد ملحوظ ومستمر وقد تخطت نسبتهم الـ 10% وبلغت 12% وزادت عن الـ 4000 منتسب الى التيار ولن نقبل بأن تبقى مدينة او قرية او بلدة او عائلة من دون ناشط في التيار الوطني".
وأعرب عن اسفه "لأن يكون هناك من لا يزال يبحث عن التقسيم"، وقال: "بذلك يمكنكم الاتكال على التيار الذي يشكل صلة وصل بين اللبنانيين ويتصدى لمشاريع التقسيم وألهم الله من يسعى للتوطين".
وتطرق الى مسألة طرد منتسبين لعدم الالتزام بالانتخابات، وقال: "البعض حاول اعطاءها صبغة طائفية فيما الحقيقة ان هناك مجموعة اكبرها في بعلبك-الهرمل لم يلتزموا بقرار التيار، فصدر قرار عن مجلس التحكيم بالطرد الجماعي وطلبت وفق صلاحياتي الاستئناف على اساس التحقيق الفردي والمجلس الاستئنافي اعاد حتى يوم امس 63 شخصا".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار