21-05-2019
محليات
وقال ماكرون خلال مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، أمس الاثنين، إن “هناك للمرة الأولى تواطؤا بين القوميين ومصالح أجنبية بهدف تفكيك أوروبا”، مشيراً بالتحديد إلى السياسي الأميركي ستيف بانون، وإلى “رجال أعمال روس”، لم يكشف عن أسمائهم.
وأوضح أن “هؤلاء لم يتدخلوا يوماً إلى هذا الحد”، مضيفاً: “لا يمكننا إلا أن نشعر بالقلق، ينبغي على المرء ألا يكون ساذجاً، لكني لا أخلط بين الدول وبعض الأفراد، حتى إذا كانوا مجموعات ضغط أميركية أو أوليغارشيين روس، قريبين من الحكومات”.
وأكد أن “الانتخابات، التي ستجري في دول الاتحاد الأوروبي بين 23 و26 ايار الحالي، هي الأكثر أهمية منذ 1979، لأن الاتحاد يواجه خطراً وجودياً”.
ودعا إلى “معاهدة تأسيسية” للاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات الأوروبية، بهدف “تحديد استراتيجية أوروبا للسنوات الخمس المقبلة”.
وقال “أريد معاهدة تأسيسية أوروبية بعد الانتخابات، بحيث يأخذ رؤساء الدول والحكومات مع المفوضية الجديدة ومسؤولي البرلمان والمواطنين، وقتهم لتحديد استراتيجية أوروبا على مدار السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك التغييرات التي يريدون إدخالها على المعاهدات”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تسعى وتطمح فيه الأحزاب اليمينية المتطرفة أو القومية المحافظة المناهضة للوحدة الأوروبية، وكذلك الأحزاب الشعبوية، إلى زيادة حصتها في هذه الانتخابات التي سيتم خلالها تجديد البرلمان الأوروبي.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يتمكن 173 مرشحاً من هذه الأحزاب دخول البرلمان الأوروبي المقبل، أي بزيادة 19 نائباً عن حصتهم الحالية البالغة 154 نائباً في البرلمان المنبثق من انتخابات 2014 والمؤلف من 751 نائباً.
أخبار ذات صلة