16-05-2019
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
سمع مار نصرالله صفير صوت المسيح يقول لتلاميذه " لا تكنزو لكم كنوزا في الأرض بل في السماء حيث لا سوس ولا صدأ " فأطاع، وعاش فعلا أن حيث يكون كنزك يكون قلبك.
عاش مار نصرالله حياة زهد وتقشف مستلهما حياة الرب مؤمنا أن حسب التلميذ أن يكون كمعلمه، مذكرا دائما بحياة الإله الذي ولد في مغارة ودخل إلى أورشليم على جحش ابن اتان.
في هذه الأيام البائسة، ومع رحيل مار نصرالله صفير جاء من يضع جثمانه في نعش فرعوني فخم كأنه نعش ملك زمني أو امبراطور متغطرس أو رجل أموال يؤمن بأن هذا العالم عالمه الأول والأخير.
مار نصرالله بطرس صفير تلميذ لمن اراد لأتباعه أن لا يكونوا من هذا العالم، يوم اعترض بطرس على ما جاء هو من أجل اتمامه قال له "اذهب عني يا شيطان. لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس"
عن قصد أو عن غير قصد حاول بطرس تشويه رسالة المسيح، وعن قصد أو غير قصد يحاول البعض اليوم تشويه رسالة هذا القديس ناسين أو متناسين أن احترام الكبار وتكريمهم يكون بالاقتداء بهن واحترام ما بشروا به من مبادئ وقيم لا بتشويه مبادئهم و مسيرتهم في آخر محطاتهم على هذه الأرض الفانية.
حسنا فعلت البطريركية المارونية بتصحيح الخطأ والعودة إلى دفن خادم الرب الأمين نصرالله صفير بنعش متواضع يتماهى مع ما عاشه في حياته من تواضع وتقوى لأنه لا يحق لأي كان الاساءة إلى مسيرة القديسين من خلال جعلهم بشكل أو بآخر يفعلون في مماتهم ما لم يفعلونه في حياتهم
أبرز الأخبار