19-04-2019
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
كلنا مسيحيون على الهوية ومشاركون في فعاليات هذا اليوم الحزين الاسود في تاريخ العلاقة بين الخالق والمخلوق.، ولكن من منا مسيحي في الإيمان ويأخذ على محمل الجد ما جرى حقيقة في مثل هذا اليوم منذ أكثر من ألفي عام وما زال يتكرر تمثيلا اكثر من مرة في كل سنة؟؟
لن ادخل في الحقيقة الإيمانية لكل منا فأنا اؤمن أن الإنسان حر في اختياراته الفكرية والدينية والعقائدية لكني أتوجه إلى أولئك الذين لا يتركون مناسبة الا ويعلنون فيها انهم مسيحيون فيما أعمالهم تقول انهم ابعد خلق الله عن مسيحية المسيح.
عندما جاء البعض يقول للمسيح "نحن ابناء ابراهيم" اجابهم أن الله قادر أن يصنع من هذه الحجارة أبناء لابراهيم.
هل قال المسيح من أقوالهم تعرفونهم ام من ثمارهم تعرفونهم؟
نحن نقول أن المسيح ابن الله صلب في هذا اليوم وفي اليوم الذي سبق غسل ارجل تلاميذه، فهل تعكس تصرفاتنا هذا القول؟
هل من يؤمن حقا أن المسيح ابن الله تألم على الصليب ومات من أجله يعيش ويتصرف كما نتصرف نحن؟
هل من يؤمن حقا أن بين يديه مفاتيح السماوات والأرض أعطاه إياه رب السموات والأرض وقال له ان ما تحله على الأرض يصبح محلولا في السماء وما تربطه على الأرض يصبح مربوطا في السماء يتصرف كما يتصرف كهنتنا اليوم؟
هل من يؤمن حقا أن المسيح هو الله والله واحد يجعل من نفسه الها ينافس الله على عروش الارض وعرش السماوات؟
هل من يؤمن حقا أن المسيح ذاق كل هذا العذاب على الصليب من أجل بني البشر يقبل أن ينام قرير العين وفي أقاصي الارض جائع واحد او موجوع واحد أو مظلوم واحد؟
هل من يؤمن حقا أن المسيح هو الله يقبل أن يستكبر و يتعجرف والمسيح غسل ارجل تلاميذه؟
هل من يؤمن حقا أن المسيح هو الله يقبل أن يظلم أخاه والمسيح أجاب سائله مرة أن عليه أن يسامح أخاه سبعين مرة سبع مرات؟
هل من يؤمن حقا أن المسيح هو الله لا يرضى أن يركب الا السيارة الأفخم والمسيح الإله عندما دخل إلى أورشليم لم يدخلها الا على جحش ابن اتان؟
يقول المسيح أن الشريعة خلقت من أجل الإنسان ولم يخلق الإنسان من أجل الشريعة ويقول ايضا ان الانسان الذي لا يحب أخاه الذي يراه لا يستطيع أن يحب الله الذي لا يراه فمن كانت افعاله بعيدة عن اقول المسيح ليس مسيحيا حتى ولو مشى في رتبة دفن المسيح يوم الجمعة العظيمة