18-03-2019
محليات
حرب لم تبقَ المخيمات الفلسطينية بمنأى عنها يوما، فعلى رغم ربط النزاع بينهما والمصالحات التي عقدت برعاية لبنانية وتعهد الطرفين بعدم نقل الصراع الى المخيمات، إلا أن الاحتقان السياسي لا يلبث أن يخرج الى العلن عند أول استحقاق، إذ وقع أمس إشكال مسلح بين عنصر من حركة “فتح” وآخر من “حماس” في مخيم المية ومية، حيث يتمتع الطرفان الى جانب “أنصار الله” بحضور أمني كبير.
وأوضحت مصادر فلسطينية عبر “المركزية” أن “أثناء مرور سيارة يقودها عنصر من “حماس” عبر حاجز الكفاح المسلح التابع لفتح عند مدخل المخيم تطور التلاسن اللفظي بينه وبين احد عناصر الحاجز على خلفية اتهامه بأنه تجاوز الحاجز بسرعة، الى اشكال وتحطيم السيارة، تبعه اطلاق نار واستنفار مسلح، الامر الذي استدعى اتصالات عاجلة بين قيادتي الطرفين، شاركت فيها شخصيات سياسية وامنية لبنانية”، مشيرة الى أن “الجانب اللبناني كان واضحا بأن اللعب بأمن واستقرار المخيم خط احمر خاصة وان المخيم قريب من بلدة المية ومية التي كان اهلها طالبوا رئيس الجمهورية ميشال عون وقائد الجيش جوزيف عون خلال الاشتباكات الاخيرة بسحب السلاح من ايدي العناصر الفلسطينية لانه يضر بالمخيم وبالبلدة”.
وفي وقت أشار المسؤول السياسي لـ”حماس” في صيدا ومخيماتها ايمن شناعة لـ”المركزية” الى أن “اثر الاشكال، زار وفد من “فتح” مقر “حماس” في المية ومية واتفقا على تجنيب المخيم اي توترات امنية هو بغنى عنها، وتم الاتفاق على مراجعة الكاميرات ومحاسبة كل متورط”، تتخوف المصادر من “انفجار الأمور في أي لحظة”، مشيرة الى ان “القطوع الامني الذي اجتازه المية ومية أمس مرجح للتجدد ما دام المخيم يفتقر الى مرجعية أمنية واحدة تنظم اموره، فتعدد القيادات العسكرية فيه، يبقيه عرضة لتوترات شبه يومية في ظل تفاقم الخلاف “الفتحاوي-الحمساوي”.
أخبار ذات صلة
عالميات
حماس تختار يحيي السنوار رئيسا