14-02-2019
محليات
والقى رئيس الحكومة سعد الحريري كلمة استهلها بالترحيب بكل الأصدقاء والحلفاء والرؤساء وممثلي الدول الصديقة وأخصص بالترحيب موفد خادم الحرمين الشريفين الأخ نزار العلولا.۔
وقال: “من منا لا يتذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ من لا يقول رزق الله على أيامه؟ عندما كان البلد ماشي والشغل ماشي وبيروت تغلي بالحركة والسياح، واليوم وكما كل عام نجتمع بعد 14 سنة على جريمة الاغتيال وبعد 14 سنة على انطلاق المحكمة الدولية”.
وأضاف، “نجتمع على حلم رفيق الحريري ومشروع الاعمار على لسان كل لبناني، تنعقد جلسة الحكم بقضية الرئيس الشهيد بعد بضعة أشهر، ويمكننا القول ان 2019 هي سنة العدالة لمعرفة الحقيقة، هناك من يقول إن الحقيقة معروفة لكن بالنسبة لنا نريدها رسمية عن المحكمة الدولية”.
ولفت إلى ا ن الحكم طريق للعدالة ورفض الغطاء على الحقيقة وليس طريقًا للإنتقام، وان رفيق الحريري لم يستشهد ليخرب البلد، بل شهادته وحّدت اللبنانيين ولن نعطي فرصة لأحد بأن يحولها أداة للفتنة، فمن قتله كان هدفه تخريب لبنان، وهو يعلم ماذا يعني وقوف رفيق الحريري بحجمه بوجه التسلط على الدولة وقرارها.
وأشار إلى ان من العام 2005 والبلد ممسوك بالتعطيل والمناكفات وتراجع الخدمات لهذا السبب الناس تسأل أين أنت يا رفيق الحريري؟ فهو لم يعد الى البلد للمشاركة في الحرب، فبعد الطائف عاد الحريري لتغليب الدولة والشرعية فوق كل اعتبار.
وتابع: “عادت الخبرات معه ليبني لبنان ويقول لبنان جمهورية وقانون ودستور ودولة وليس ساحة لحروب الآخرين ولا لصراع الطوائف على السلطة، نزل الى الأرض ليرفع متاريس الحرب من قلب بيروت وليلغي التفرقة ويقول “لا أحد أكبر من بلدو”.
وأردف: “دفعنا دم من خيرة الشباب واليوم أمامنا ورشة عمل في مجلس النواب والحكومة، التقصير يتكلم عنها الجميع كل يوم، عشرة سنوات ونحن نربط لبنان بصراعات المنطقة ودفعنا ثمنها سياسياً، واليوم نحن امام مفترق إما المشاكل أو العمل”.
وشدد على ان زمن الصراخ والمزايدات لا يبني دولة خصوصًا لدى الجيل الجديد الذي يريد دولة وفرص عمل ومحاربة الهدر والفساد والذي يريد دولة نظيفة وليس أشباه دويلات للأحزاب، مضيفاً انه، ” اذا كان هناك أحد يشعر بالتهميش، انا سعد الحريري في خدمة كل المناطق والناس، وبرنامج العمل ليس له هوية طائفية إنما لبنانية لجميع الناس والمناطق على حد سواء”.
وأضاف ان “هذا البرنامج عرض على الوزراء والأحزاب وهو صناعة لبنانية بامتياز وتبناه مؤتمر سيدر، شرط ان تلتزم الدولة بالقواعد والإصلاحات مع مراقبة الجهات الدولية هذا يعني وقوف المجتمع العربي والدولي، الطابة في ملعبنا والتحدي على الجميعن وهذا تحد شخصي لي وللعهد وللنواب”.
وأوضح ان هناك كلام عن رهن الدولة للمزيد من الديون، هذا الكلام لا علاقة له بالاقتصاد إنما للنق، ولن نسمح لأي محاولة لتعطيل عمل الحكومة والرنامج، مضيفاً انه “اذا لم نستطع تأمين الحلول في مجلس النواب والوزراء، فلنذهب الى بيوتنا”.
وقال: “أجدد طلب الثقة منكم، أنتم الشعب، هذه الثقة كبيرة وسأحملها الى مجلس النواب غدًا، نريد ورشة عمل، اذا غيرنا يريد ورشة مزايدات فليتحمل هو المسؤولية، ولا شيء يتقدم على مشاكل الكهرباء والنفايات والأزمات، نريد وقف المشاكل والمزايدات بل نحن مع الحوار، ولن نعود الى سياسيات دق الماي المي، ومجلس الوزراء ليس ساحة للنكايات السياسية”.
وأشار إلى ان البيان الوزاري قارب الكثير من القضايا ويهمنا اليوم التأكيد على 3 أمور: الاول هو اتفاق الطائف باعتباره الدستور وقاعدة العيش المشترك والكلام عنه واضح في البيان الوزاري، وان الخروج عنه كان أيام الوصاية السورية واليوم هذا الخروج عنه ممنوع، ليس سعد الحريري من يتنازل الطائف ويقبل بخرقه فنحن حراس الطائف اليوم وغدًا، الأمر الثاني هو موضوع النازحين”.
ولفت إلى ان مصلحة البلاد ان يعود النازحون الى سوريا بكرامتهم، أفضل ما يمكننا تقديمه هو عودتهم الى سوريا بشكل طوعين والانفتاح على المبادرة الروسية تصب في هذه المصلحة.
وتابع: “لنعتبر ان النظام السوري يريد الانتقام منهم، الأردن على اتصال مع النظام ولا نتيجة مجدية معه وتركيا أيضًا، تنسيق بعض الأجهزة قائم مع النظام السوري لأن الهدف هو عودتهم ولا نقبل تحت أي ظرف ان يكون لبنان أداة لتسليم النازحين رهائن للنظام”.
وشدد على ان لبنان ليس دولة تابعة لأي محور وليس ساحة للتسلح، لبنان دولة مستقلة لها دستور ومؤسسات ويلتزم سياسة النأي بالنفس.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار