العبوة الجنبلاطية التي انفجرت فور تأليف الحكومة لا تستطيع مصادر مراقبة تجاهل إمكانية تفاعل انفجارها في الآتي من الايام، خصوصاً انّ الاجواء المحيطة برئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط توحي وكأنه “في موقع الاستهداف المباشر”، وأنّه وَجد نفسه “في موقع الدفاع عن النفس أمام هجوم واضح لكسره على يد بعض القيّمين على الحكومة”، من دون أن تَنفي هذه المصادر احتمال “حصول توتر شديد بين “الحزب الاشتراكي” و”التيار الوطني الحر”، خصوصاً انّ المناطق المشتركة بينهما “تشهد حالة من الغليان”.
وفيما تؤكد مصادر الحريري، الذي سارعَ مكتبه الاعلامي الى الردّ على جنبلاط انّ العلاقة ليست سيئة مع رئيس اللقاء الديموقراطي، لكنه قال كلاماً إستوجَب التصويب، فإنّ أوساطاً مطّلعة ترى أنّ ما حصل في اليومين الماضيين، حتى قبل التئام أوّل جلسة لإعداد البيان الوزاري، لا يبشّر بالخير ويطرح علامات استفهام حول ما ينتظر الحكومة، حيث يبدو الجميع على سلاحه.