15-01-2019
محليات
وخلال اللقاء سلم الرئيس الحريري للسفير الايراني مذكرة موجهة للرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني تطالبه بالافراج عن السجين اللبناني نزار زكا.
بعد اللقاء قال السفير الايراني: “كانت فرصة طيبة للغاية جمعتنا مع الرئيس الحريري، تحدثنا مع دولته حول العلاقات الثنائية من جهة وحول التطورات الاقليمية من جهة اخرى، ونحن ندعم كل الجهود الرامية الى التسريع في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة برئاسة الرئيس الحريري، ونأمل ان تبصر الحكومة اللبنانية النور في اسرع وقت ممكن”.
وأضاف، “اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد دائم لتوثيق وتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والامنية، ونحن لطالما تعاونا مع الدولة اللبنانية سابقا وحاليا وسوف نستمر في هذا التعاون في الاتجاه الذي يرسخ الهدوء والامن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق”.
وقال، “اما على صعيد التطورات الاقليمية فنريد ان نقول في هذا الاطار ان الولايات المتحدة الاميركية التي تريد ان تروج لنفسها على انها دولة غيورة على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، فهذا المنطق لا يصدقه احد. فهي لطالما كانت تدعي انها حريصة على امن هذه المنطقة واستقرارها وهدوئها وازدهارها، ولكن هذا الموقف النظري يتناقض مع السلوك العملي، خاصة ان هذا الامر ينطبق على الإدارة الاميركية الحالية التي لطالما نقضت الكثير من التعهدات والالتزامات الدولية الملقاة على عاتقها، وهي لا تسعى على المستويين الاقليمي والدولي، الا لتحقيق المآرب التجارية والاقتصادية والمالية التي ترمي اليها، واكبر دليل على ان الأميركيين ليسوا غيارى على مصلحة هذه المنطقة وشعوبها، هو هذا الدعم الاميركي المطلق للاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني بشكل يومي وسافر”.
واعتبر أنه “للاسف الشديد فان دول هذه المنطقة تدفع اثمان باهظة نتيجة للسياسات الأميركية الخاطئة وغير المنطقية، خاصة في ظل حكم الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب الذي ادت سياسته الى رفع مستوى التوتير والتشنج على المستوى العام في هذه المنطقة”
وأردف، “نحن نعتقد ان الظرف الامثل لهذه المنطقة ليبصر النور، ليس فقط عندما تسحب الولايات المتحدة الاميركية قواتها العسكرية من الأراضي السورية، بل ان تلملم نفسها وتخرج بشكل نهائي من كل هذه المنطقة، وان تكف الإدارة الأميركية عن تقديم هذا الدعم المطلق للكيان الصهيوني، بالشكل الذي يسمح لكافة دول المنطقة وحكوماتها ان تتعاون مع بعضها البعض بما يحقق غدا أفضل لهذه المنطقة، ويرسخ الامن والهدوء والاستقرار والازدهار لشعوبها”.
وأوضح “في هذا الإطار نحن في الجمهورية الاسلامية الايرانية نقف الى جانب لبنان الشقيق وكل دول المنطقة، ولكن بطبيعة الحال فان شعوب هذه المنطقة تعرف الوقائع والحيثيات بشكل جيد، وكل هذه الاطراف تدرك حقيقة التصرفات والنوايا الاميركية المبيتة لدول وشعوب المنطقة وهذا يجعلها ان لا تراهن على هذا الفرس الخاسر”.
وعن توقيت زيارته للرئيس الحريري، أجاب، “في بعض الاحيان هناك ظروف تفرض نفسها، ولكن في نهاية المطاف اللقاء كان جيدا جدا وبناءً مع دولته، وقد كنت في فترة بايران في اجازة تقارب الشهرين، والرئيس الحريري في مناسبات اخرى لم يكن موجودا في لبنان .المهم ان اللقاء كان بناءً وجيدا للغاية”.
أبرز الأخبار