18-12-2018
عالميات
ومنح مجلس النواب في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، بعد مرور خمسة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية، الثقة لـ14 وزيراً في حكومة عبد المهدي. لكن الخلافات السياسية منعت التوصل إلى اتفاق على تسمية الوزراء الثمانية المتبقين حينها، ولم تطرح المسألة للبحث على جدول الأعمال لجلسات عدة.
وتمكن البرلمان، الثلاثاء، من عقد جلسة لفترة وجيزة جداً اكتمل فيها النصاب، وصوت على اختيار نوري الدليمي وزيراً للتخطيط، وقصي السهيل وزيراً للتعليم العالي، وعبد الأمير الحمداني وزيراً للثقافة، قبل أن يكسر النصاب وتؤجل الجلسة حتى الساعة الواحدة ظهراً (10.00 بتوقيت غرينتش) من الخميس المقبل.
وينتمي السهيل إلى كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، فيما ينتمي الدليمي إلى الحزب الإسلامي، والحمداني إلى عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي. وبذلك أصبح عدد الوزراء في حكومة عبد المهدي 17 وزيراً.
وعقدت الجلسة بعد اتفاق الكتل السياسية على تمرير خمس وزارات من أصل ثمانٍ شاغرة، إلا أن المرشحة إلى وزارة التربية، صبا الطائي، والمدعومة من تحالف المحور، بزعامة خميس الخنجر، ومرشحة الهجرة والمهجرين، هناء عمانئيل، من الاتحاد الوطني الكردستاني، لم تنالا الثقة.
ولم يطرح البرلمان وزارتي الداخلية والدفاع على التصويت، واللتان يدور حولهما نزاع سياسي كبير.
ويرفض تحالف “سائرون” بقيادة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تمرير رئيس الحشد الشعبي، فالح الفياض، وزيرا للداخلية بعد ترشيحه من كتلة البناء بزعامة هادي العامري.
وتنقسم أيضاً الكتل السنية حول مرشح حقيبة الدفاع، إذ يعتبر كل حزب أنها من حصته. ورغم الحديث عن تفويض الكتل السياسية لرئيس الوزراء باختيار الشخصيات التي يراها مناسبة لكل حقيبة، يتعرض عبد المهدي نفسه إلى ضغوط حزبية لاختيار مرشحي الأحزاب.
وكان رئيس الوزراء العراقي، قد أكد، رداً على سؤال لوكالة فرانس برس خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في بغداد، الثلاثاء الماضي، أن “الاتفاق كان أن تسمي الكتل مرشحيها ورئيس الوزراء ينتقي منها.. في مسألة حقيبتي الداخلية والدفاع، هذا خيار الكتل السياسية وليس رئيس الوزراء”.
وقال: “كان لنا حرية اختيار ثمانية أو تسعة وزراء، أما البقية فهي نتيجة اتفاقات سياسية”.
وتواجه حكومة عبد المهدي تحديات كبيرة، بينها إعادة الإعمار، خصوصاً في مناطق تعرضت لدمار جراء المواجهات مع الإرهابيين، بالإضافة إلى تأهيل بنى تحتية متهالكة في عموم البلاد خاصة في ما يتعلق بالكهرباء، ومحاربة الفساد الذي ازداد بشكل جعل العراق الدولة الـ12 في تسلسل الدول الأكثر فساداً في العالم.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار