18-12-2018
محليات
وبعد كلمة ترحيبية من الدكتور مطر عرض فيها واقع المستشفى وكيفية تطوير العمل فيها، تحدث الوزير حاصباني فقال إنه “من دواعي السرور والغبطة والفخر أن نشهد على استمرارية مرفق حقق هدف وجوده بالرغم من المصاعب التي مرت عليه في تاريخه الحديث وفي الوقت الراهن. إن هذا المستشفى يستحق صفته الجديدة أنه أصبح مستشفى بيروت الحكومي الجامعي وألف مبروك لهذه الصفة الجديدة!”.
وأكد حاصباني أن مستشفى الكرنتينا نموذج لكيفية صمود المستشفيات الحكومية التي هي مؤسسات عامة عليها تأمين اكتفائها الذاتي، و”نحن نرى في لبنان مستشفيات حكومية أدت واجبها بشكل متكامل بالإدارة الرشيدة وبمتابعة من وزارة الصحة التي هي وزارة وصاية وليست سلطة الإدارة”. وشدد على أن الأهم والجزء الأساسي والحيوي من نجاح كل مؤسسة عامة هو التعاون مع بيئتها ومحيطها والمجتمع المدني والداعمين والقطاع الخاص والأهلي ما يؤدي إلى تجميع الخبرات من النواحي كافة ليكون المستشفى الحكومي كما مستشفى الكرنتينا نموذجيًا.
ونوه بما يظهره العاملون في المستشفى من مثابرة وإنسانية في التعاطي مع الحالات التي تتطلب الإستشفاء، “إذ لم يتوقفوا عن عملهم الإنساني حتى في خلال الإضرابات ما جعلهم من الأوائل الذين يحصدون التغييرات في الرواتب لأن المستشفى تابع عمله في شكل طبيعي طيلة الفترة الماضية واستطاع تأمين رواتبهم في شكل طبيعي”.
وتابع حاصبني أن “هذا المستشفى وبجهود القيمين عليه أصبح مرجعًا لعلاج الأطفال في لبنان وهو يستقبل الأطفال من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب”. وتوقف أمام “الحادثة المؤلمة والمؤسفة التي حصلت مع الطفل الفلسطيني محمد مجدي وهبي في طرابلس” متقدمًا بالتعازي لأهله. وقال: “تأكدنا أن هذا الطفل كان تحت تغطية الأونروا ماديًا وهو يعالج من عدة أشهر من مرض خبيث وصعب جدا في مستشفيات عدة في الشمال وتم تأمين العناية الفائقة له في مستشفى في الشمال وكذلك في مستشفى الكرنتينا وتقرر إبقاءه في الشمال اختصارًا للمسافات. ولكن هذا الطفل لم يبق على قيد الحياة لأن حالته الصحية كانت متطورة جدا”.
وتمنى ألا يتم استغلال مأساة الناس والوفيات والحوادث التي تحصل خصوصًا مع الأطفال الذين يؤثرون علينا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام الحديث، إذ علينا احترم حرمة الموت والوفاة وإرادة الله. وأردف متحدثا عن مستشفى الكرنتينا فقال إنه “أصبح منارة في لبنان لما يقدمه من علاجات ونحن نفتخر بالعمل القائم لإنشاء المبنى الجديد وانطلاق المستشفى متكاملا كمجمع يضم مخزن الأدوية وبنك العيون والمبنى القديم الذي يضم مركز العناية بالأطفال والمبنى الجديد”.
ولفت إلى أن جهود تطوير المستشفى بدأت في العام 2006 بدعم كبير من الوزير ميشال فرعون عندما استحصل مجلس الوزراء آنذاك على هبة من الصندوق الإسلامي لإنشاء المبنى الحديث للمستشفى. وأوضح أن الهدف من “المساحات الموجودة إنشاء المختبر المركزي الوطني الذي لم يعد عاملا منذ فترة طويلة فيما نحن بأمس الحاجة إليه سواء لفحوصات الأدوية التي تصنع وتستورد إلى لبنان، أم لما تتطلبه سلامة الغذاء من فحوصات مخبرية. هكذا يكون مجمّع الكرنتينا قد اكتمل بالشراكة مع القطاع الخاص إضافة إلى التعاون كمستشفى جامعي مع الجامعة اللبنانية والمستشفيات الملحقة بها، وتوأمة المستشفى مع مستشفيات المنطقة التي هي في هذه الحالة توأمة مع مستشفى القديس جاورجيوس”.
وتمنى لمستشفى الكرنتينا دوام النجاح مبدياً ثقته أنها ستبقى نموذجًا للمستشفى الحكومي الناجح.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار