05-12-2018
عالميات
واستخدم الباحثان بيانات جمعتها أقمار صناعية من عام 2003 إلى 2017، لتتبع معدل هبوط الأرض في طهران. وربطت دراسة سابقة هذا الهبوط باستنزاف مستودعات المياه الجوفية في المدينة، حيث يجري ضخها لري الحقول المحيطة بالعاصمة ولإمداد السكان، البالغ عددهم 13 مليون نسمة، بالمياه.
وتصف الدراسة الجديدة حجم المشكلة، فأرض غرب طهران، التي تضم مناطق حضرية وأراض زراعية وبعض الضواحي، تهبط بمعدل 25 سنتيمترا في السنة، كما تهبط منطقة “فرمن” الزراعية، الواقعة جنوب شرقي المدينة، بوتيرة مماثلة.
أما المطار الدولي جنوب غربي طهران، فهو يهبط أيضا، لكن بمعدل أبطأ من 5 سنتيمترات في السنة. وبشكل عام، يقدر الباحثون أن نحو 10 بالمئة من المناطق الحضرية في طهران تتأثر بالهبوط الأرضي. وإلى جانب هبوط الأرض، ظهرت شقوق ضخمة وعميقة يصل طولها لأربعة أمتار جنوب شرقي طهران، الأمر الذي يهدد بإسقاط خطوط الكهرباء، وإلحاق الضرر بالسكك الحديدية.
وتشكل هذه الشقوق خطرا على السلامة العامة، كما أنها تجعل الزراعة غير ممكنة، حيث تتسرب مياه الري عبرها، مما يسفر عن جفاف التربة. وفي محاولة لإبطاء عملية الهبوط، تحاول السلطات الحد من استنزاف المياه الجوفية. وتشير التقديرات إلى إغلاق حوالي 100 ألف بئر غير قانوني في أنحاء إيران، في السنوات الأخيرة.
أبرز الأخبار