28-11-2018
محليات
فرئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد قال ان “الاقتصاد وصل إلى مرحلة صعبة بسبب 30 سنة من حكمهم أغرقوا فيها البلاد بـ100 مليار دين ونهبوا المال العام وهدموا مصالح الناس ومنذ 30 سنة ونحن موعودون بالكهرباء 24/24″، ولكن لم يعرف في هذه النقطة تحديدا ما إذا كان يغمز من حليفه “التيار الوطني الحر” الذي ما زالت وزارة الطاقة باستلامه منذ عشر سنوات، وهو الذي وعد بالكهرباء 24/24، فضلا عن ان معظم الوزراء الذين تعاقبوا في هذه الوزارة كانوا من 8 آذار. وكان اكتفى “حزب الله” في مرحلة أولى بدعم توزير سنة 8 آذار، ولكنه انتقل اليوم إلى مرحلة جديدة وهي استهداف الرئيس المكلف، الأمر الذي يثير التساؤلات حول خلفيات هذه الحملة وحدودها، وما إذا كان الهدف منها توجيه رسائل إقليمية والعمل على إعادة تسخين الساحة اللبنانية لاعتبارات خارجية، فيما لا مصلحة لأي طرف سياسي مبدئيا بتوتير الوضع اللبناني لجملة أسباب واعتبارات.
وفي مطلق الأحوال الرئيس الحريري باق على موقفه، ولم يعتبر يوما ان الكرة في ملعبه، وهذه الحملة التي تستهدفه تزيد من قوته وشعبيته بدليل التظاهرات العفوية المؤيدة له، فضلا عن التأييد السياسي العارم لمواقفه، ولا نية لديه إطلاقا للتنازل او الاعتذار. وعلى وقع كل ذلك استأنف الوزير جبران باسيل مبادرته بتفويض من الرئيس ميشال عون، وقد أكد الرئيس نبيه بري ان الأفكار-المخارج التي بحثها مع باسيل تتطلب المزيد من المتابعة والمناقشة، ما يعني ان الحلول ليست في متناول اليد بعد، وان الدوران ما زال في الحلقة المفرغة نفسها، فيما لفت موقف النائب جهاد الصمد الذي قال أنّ “الحكومة يمكن أن تتالّف اليوم إذا تنازل باسيل عن مطلب الـ11 وزيراً، وقبل بـ10 وزراء، لنحصل بدورنا على وزير”. ولا شك ان الهدف الجديد الذي تم وضعه هو الوصول إلى حكومة قبل الأعياد، ولكن المطلوب ان تتواصل جهود التأليف وبعيدا عن التشنجات السياسية، كما المطلوب الخروج من دائرة الانتظار إلى القرار من أجل مواجهة الوضع الاقتصادي المتدهور.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار