27-11-2018
محليات
حضر حفل الإطلاق في بيت الطبيب الدكتور برنارد جرباقة ممثلا نقيب أطباء لبنان، وممثلو اللجان العلمية لبرنامج التحصين ولجنة الصحة النيابية إضافة إلى ممثلين عن القوى الأمنية وجمعيات القطاع الأهلي والبلديات والمنظمات الدولية في لبنان وأهل الإعلام.
وقد أكد الوزير حاصباني ان تلقيح الأطفال هو من أنجع المبادرات في مجال الصحة العامة الذي يقي الأطفال من خطر الموت والإصابة بإعاقات لمدى الحياة. كذلك انها المبادرة الأكثر فعالية لناحية مقاربة الكلفة الى النتائج خاصة اذا كانت تلك النتائج متعلقة بصحة أطفالنا، وها نحن اليوم في لبنان نحقق نجاحات مستمرة في البرنامج الوطني للتحصين بفضل عوامل عدة.
ولفت وزير الصحة العامة إلى أنه من أهم الأسباب التي تساعد لبنان على تحقيق مؤشرات صحية جيدة رغم الظروف التي يمر بها، هو وجود قطاع خاص نفتخر به ينطلق من نقابة الأطباء والأطباء والجمعيات العلمية في هذه النقابة الكريمة التي تستضيفُنا اليوم. وتابع : “هذا إضافة الى وجود قطاع أهلي يمثل كافة أطياف المجتمع بتنوعه الجغرافي والتاريخي والطائفي والسياسي وبلديات ناشطة تعطي الأفضل لمجتمعاتها. اضف الى ذلك مؤسسات دولية ترعى برامجنا وتساهم في دعمنا تقنيا ولوجستيا واداريا وذلك بحسب حاجات برنامجنا في هذا الإطار ونخض بالذكر منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية”. وقال: “اما اذا أردنا التحدث عن فريق عمل وزارة الصحة العامة فإننا نفتخر بوجود فريق عمل ضمن دائرة الرعاية الصحية الأولية يعمل ليل نهار لكي يحرص على تأمين اللقاحات الى كافة الأراضي اللبنانية وصولاً الى الطفيل تلك البلدة المحرومة والتي يجب أن يكون لنا جميعا مساهمة فاعلة في تأمين الخدمات الصحية اليها بشكل دائم. ولا ننسى ان نذكرَ جيشَنا اللبناني والأمن العام اللذين يسهران معنا على الحدود لتأمين الأمن الصحي الوقائي وذلك من خلال دعم فرق عمل تؤمنها الوزارة بدعم كريم من منظمة اليونيسف لكي تسعى لتلقيح كافة الأطفال الوافدين الى لبنان”.
وتابع الوزير حاصباني مؤكدا أن تلقيح الأطفال مسؤوليتُنا جميعاً كما هي الرعاية الصحية الأولية والتي تسعى وزارة الصحة العامة ومن خلال شبكة وطنية تضم أكثر من 86 جمعية أهلية على كافة الأراضي اللبنانية الى تقديم خدمات أساسية ذات جودة عالية للمواطنين. من هنا تبرز أهمية دور القطاع الأهلي الذي يأخذ على عاتقه تلقيح الأطفال الى جانب وزارة الصحة العامة التي تؤمن اللقاحات والمستلزمات المطلوبة في هذا الإطار ليقوم القطاع الأهلي بتأدية دوره الوطني في هذا المجال.
وتوجه بالشكر إلى وسائل الإعلام والإعلاميين الذين وصفهم بالشركاء الأساس الذين لهم الدور الكبير في مواكبة مسيرة وزارة الصحة من خلال نقل الرسائل الإيجابية الداعمة والمشجعة للأهل بتلقيح أطفالهم. واضاف: “من هنا نركز ونؤكد ان الصحة ومفاهيم الصحة وما يتعلق بالصحة وخاصة تلقيح الأطفال هو مسؤوليتنا جميعا وعلينا ان نبعدها عن أي تشنج داخلي أو اقليمي”.
كما توجه إلى الأهالي بالرسالة الآتية: “تبين الدراسات ان النسبة الكبيرة من الأطفال المتسربين من برنامج التلقيح واللقاحات الأساسية التي يجب ان يأخذها الطفل يرجع الى عدم متابعة الأهالي لقاحات أطفالهم. أضاف أنه ليس بصدد اللوم بل بصدد التذكير، متابعًا أنه يقر بأن المسؤوليات كبيرة والأولويات كثيرة ولكن تلقيح الأطفال مسؤولية وأولوية تتخطى كل المسؤوليات وتتخطى كل الهواجس التي على الأهل أن يأخذوها بعين الاعتبار لرفع مستوى التلقيح في لبنان وحماية أطفالهم. وأردف قائلا إن وزارة الصحة العامة تقوم بواجبها وتقوم بدورها المطلوب وذلك من خلال تلقيح الأطفال وتأمين كافة الوسائل المطلوبة للأهالي لتلقيح أطفالهم فيبقى عل الأهالي الكرام مساعدتنا ومساندتنا والإقبال على المراكز الصحية لتلقيح أطفالهم”.
وأعلن الوزير حاصباني أن وزارة الصحة العامة وبمبادرة جريئة قامت حديثاً وبالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال في بيروت والشمال بالسماح بإعطاء كافة اللقاحات المتوفرة على الرزنامة الوطنية للتلقيح الى كافة الأطباء في عياداتهم الخاصة شرط ان يقوموا بإعطائها للأطفال مجاناً وذلك مساهمةً منهم بتعزيز التلقيح الروتيني لدى الأطفال وبذلك نتيح لكافة الأطفال الذين يرتادون المراكز الصحية أو المستوصفات أو العيادات الخاصة أخذ كافة اللقاحات التي تضعها الوزارة بتصرفهم بشكل عادل ومتساوي. وتابع: “أتمنى على الأطباء تنفيذ هذا التعميم وبذل الجهود الآيلة الى استقطاب الأطفال الى عياداتهم لتأمين اللقاحات المطلوبة لهم. فلننسى سوياً أي منافع في سبيل تلقيح الأطفال، لنتعاون مع وزارة الصحة العامة لتسجيل أولئك الأطفال ضمن الجداول الالكترونية لتمكين الوزارة من اصدار أرقام دقيقة حول نسبة التغطية باللقاحات الأساسية على الصعيد الوطني والمحلي”.
وتوجه حاصباني بالشكر إلى كل الذين ساهموا في انجاح هذا النشاط، شركة فايتزر على دعمها لهكذا حملات وطنية لتوعية الأهل، وكذلك نقابة الأطباء ومؤسسات القطاع الصحي الأهلي والمنظمات الدولية والإعلام وفريق عمل وزارة الصحة العامة، والمبدع جورج خباز على عطاءاته في سبيل تلقيح الأطفال وكورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان، واللجان العلمية لبرنامج التلقيح التي تعمل بكل مهنية ومصداقية الى جانب الوزارة وهم من خيرة الأكاديميين الذين نفتخر بهم.
وختم متوقفًا أمام العبارة المعبرة التي وردت في الأغنية التي ألفها ولحنها الفنان أحمد قعبور: “ممنونك بتطعميني بس ما تنسى تطعّمني”. وقال إن الأولاد مسؤوليتنا لأنهم لن يطلبوا منا أن نهتم بهم، بل علينا أن نتذكر ونبذل كل جهدنا لنحصنهم. فهذه العبارة نوع من صرخة تجاهنا نحن المسؤولين عن أطفالنا!
وقائع حفل الإطلاق
الحفل كان بدأ بالنشيد الوطني اللبناني فترحيب من مقدمة الحفل الإعلامية رولا صفا، ثم شددت رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رندا حمادة على أهمية إبعاد السياسة عن صحة الأطفال نظرا لدقة الموضوع وقالت إن الرعاية الصحية الأولية وفي مقدمها تلقيح الأطفال حق للجميع، إذ لا فرق بين جنسية أو لون أو انتماء أو دين. كما ذكرت بمراحل الحملة ونوهت بكل من أسهم بنجاحها.
ثم قدم كورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان أغنية كان قد كتبها ولحّنها للبرنامج الوطني للتحصين الفنان أحمد قعبور عام 2010 وعنوانها “أنت يللي سامعني، ممنوني بتطعميني بس ما تنسى تطعمني”. تلا ذلك إطلاق الحملة الوطنية للتوعية برسالة فيديو للمبدع جورج خبارز ثم إطلاق الإعلان الخاص للحملة: مش للـ5.. بس للـ18 سنة” ويؤكد الإعلان أن الطعم ضرورة حتى بلوغ الثماني عشرة سنة.
بعد ذلك تحدث الدكتور جرباقة منبهًا من أن حالة شلل واحدة تعني أن مئة شخص حولها أصبحوا حاملين للفيروس لذا يجب عدم توفير أي جهد لحماية الأطفال.
واختتم الحفل بتوزيع جوائز تقدر للذين شاركوا في حفل الإطلاق ولطلاب جامعة البلمند الذين فازوا بمسابقة “رالي بيبر” حول الحملة وهم مايا طبارة وعيسى صالح الفتى ولامار سيف الدين وربى جمال غريزي وجو فياض.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار