19-11-2018
عالميات
وفي كلمة مشتركة للرئيسين، أشادا بالعلاقات الثنائية بعد تدشين الخط البحري من مشروع “السيل التركي”، والذي سيربط الاقتصادين التركي والروسي لعقود من الزمن.
و”السيل التركي” هو مشروع لمد أنبوبين باستطاعة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأسود، على أن يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول جنوب – شرق وجنوب أوروبا.
واعتبر بوتين أن مشروع الطاقة “السيل التركي” سيحول تركيا إلى مركز لتخزين وتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا ، ما سينعكس ذلك إيجابا على الموقع الجيوسياسي لتركيا.
وقال إنه “تم مدّ أكثر من 1800 كلم من الأنابيب التي سيمر عبرها الغاز الروسي إلى تركيا ، وسيجعل منها مركزا للتخزين والتصدير إلى أوروبا وسينعكس ذلك على الموقع الجيوسياسي لتركيا”، مضيفا: “لقد تجاوزنا الجزء الصعب من هذا المشروع الذي بدأ في عام 2016، وبذلك يختتم العمل بالجزء البحري العميق”.
وأشاد بوتين بالعلاقات التجارية وأعرب عن أمله في زيادة التبادل التجاري مع تركيا ، أحد أبرز شركاء روسيا التجاريين، وقال: “استطعنا التوصل إلى تبادل تجاري مع الصين بقيمة 100 مليار دولار، فلماذا لا نستطيع تحقيقه مع تركيا؟”.
من جهته، قال أردوغان إن “العلاقات التركية الروسية وصلت إلى نقطة متقدمة جدا وهذا ما نراه من خلال هذا المشروع، مؤكدا أن مشروع “السيل التركي” هو تتويج للعلاقات الثنائية وهو مشروع تاريخي سيتم الانتهاء منه في 2019.
وأضاف أن المشروع سيغطي احتياجات تركيا والدول الأوروبية من الغاز الطبيعي، حيث من المنتظر أن ينقل المشروع 30 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا وستستفيد منها تركيا ودول أوروبية.
كذلك أعرب أردوغان عن تطلعه إلى رفع التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار، مشيرا إلى أن تركيا استضافت أكثر من 5 ملايين سائح روسي في 2018 وفي العام المقبل سنحتفل بعام ثقافي مع روسيا.
وبدأ مد أنبوب “السيل التركي” في أيار 2017، ومن المتوقع الانتهاء من بنائه في 2019، وبعد إتمام المشروع بالكامل، ستتحول تركيا إلى عقدة لضخ الغاز الروسي إلى جنوب أوروبا ووسطها، ما سيعزز مواقع أنقرة الجيوسياسية في المنطقة، ويقوي علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربطها بموسكو.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار