04-03-2020
عالميات
وأورد المرصد أنه «جرى اسقاط الطائرة التابعة لقوات النظام إثر استهدافها من قبل طائرة إف-16 تركية»، مشيراً إلى أن الطائرة سقطت في مناطق سيطرة قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي في شمال غرب البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنه «كجزء من عملية «درع الربيع» المستمرة بنجاح، جرى اسقاط طائرة للنظام من طراز إل-39».
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها أن القوات التركية «تستهدف إحدى طائراتنا الحربية خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة إدلب» من دون أن تتطرق إلى مصير طاقم الطائرة.
وأسقطت قواتها الأحد طائرتين حربيتين سوريتين من طراز «سوخوي 24» في إدلب.
من جهتها، أعلنت دمشق نهاية الأسبوع الماضي إغلاق مجالها الجوي في شمال غرب البلاد وهددت بإسقاط أي طائرة تخرق أجواء إدلب.
وتصاعدت حدة القتال شمالي مدينة سراقب ذات الأهمية الاستراتيجية والتي استعادتها قوات الحكومة السورية الاثنين لتكون هذه واحدة من المرات العديدة التي يتناوب الجانبان السيطرة عليها في الأسابيع الأخيرة.
وتتحكم هذه المدينة في الدخول إلى مدينتي حلب وإدلب.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الجيش يقوم حاليا بتمشيط المدينة وإنه وجه ضربات قاصمة للمسلحين الذين ما زالوا يتحصنون في مخابئ على مشارفها.
وقال مراسل للتلفزيون الرسمي إن تركيا تطلق قذائف المدفعية لوقف تقدم القوات الحكومية.
وقال قائد عسكري سوري انضم للمعارضة يدعى أحمد رحال إن إعلان روسيا نشر قوات من الشرطة العسكرية في سراقب يهدف إلى منع تركيا من محاولة مساعدة المسلحين من السيطرة مجددا على المدينة.
ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين غدا لبحث سبل تجنب نزاع.
وردا على سؤال بشأن احتمال حدوث اشتباكات مباشرة مع تركيا قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين «نأمل أن نتمكن من خفض خطر (المواجهة المباشرة مع تركيا) إلى الحد الأدنى بفضل الاتصال الوثيق بين جيشي البلدين».
في غضون ذلك قال المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا الذي يشهد قتالا متصاعدا يُخشى أن يتحول إلى مواجهة مباشرة بين تركيا وروسيا.
وقال جيفري للصحفيين في إقليم هاتاي على الحدود التركية إن الولايات ستعمل على التأكد من تجهيز العتاد الأميركي الصنع للجيش التركي.
وقال السفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد في نفس المؤتمر الصحفي إن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية.
وقال جيفري «نحن على استعداد لتقديم… الذخيرة مثلما ذكر الرئيس (ترامب) على سبيل المثال» مضيفا أن المسؤولين الأتراك «شددوا كثيرا» على الحاجة لمساعدات إنسانية.
وأضاف:«تركيا شريك بحلف الأطلسي. لدينا برنامج كبير للغاية للمبيعات العسكرية الخارجية. معظم الجيش التركي يستخدم عتادا أميركيا. سنعمل على التأكد من جاهزية العتاد. ولأننا شريكان في حلف الأطلسي فنحن نتبادل المعلومات المخابراتية… وسنعمل على ضمان حصولهم على ما يحتاجونه هناك».
من جهته قال ساترفيلد دون الخوض في تفاصيل إن واشنطن تدرس طلب تركيا الخاص بالحصول على دفاعات جوية في ظل شراء منظومة إس-400 الروسية.
وقالت الولايات المتحدة على نحو منفصل امس إنها سترسل مساعدات إنسانية بقيمة 108 مليون دولار للناس في سوريا.
وقال جيفري إن الولايات المتحدة «تتشاور بشكل مكثف مع الأتراك وسندرك طبيعة المواقف الدبلوماسية التي سيتخذونها عندما يتوجه الرئيس (التركي) أردوغان إلى موسكو لمقابلة بوتين».
ووصف جيفري السياسة التي تنتهجها روسيا في إدلب بأنها «شريرة تماما» قائلا إن تركيزها ينصب في الأساس على «مهاجمة المدنيين وترويعهم».
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقد اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف لافروف أن روسيا تتوقع أن يتم الاتفاق على موعد ومكان عقد هذه القمة قريبا.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية ذكر قبل أيام أن ترامب مستعد للقاء مع زعماء روسيا وتركيا والصين وبريطانيا وفرنسا بهدف بحث القيود على الأسلحة.
ويزور وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنقرة لإجراء محادثات «رفيعة المستوى» تتناول الوضع في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، على ما أعلن التكتل الأوروبي في بيان.
ويتوجه بوريل إلى تركيا برفقة المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، وسيبحث مع المسؤولين الأتراك «العواقب الإنسانية على السكان المدنيين على الأرض» نتيجة النزاع في سوريا، وكذلك «وضع اللاجئين السوريين في تركيا».
وجاء في البيان أنه «خلال زيارتهما إلى أنقرة، سيلتقيان محاورين رفيعي المستوى في السلطات التركية»، بدون إضافة أي تفاصيل أخرى.
وتأتي الزيارة قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة في زغرب يترأسه بوريل وعلى جدول أعماله التوتر مع تركيا والنزاع في سوريا.
من جهتها نفت روسيا صحة البيانات الصادرة عن تركيا والدول الغربية بشأن تدفق اللاجئين والأزمة الإنسانية في منطقة إدلب السورية وقالت إن المعلومات الواردة فيها لا أساس لها.
وقال مسؤول عن الإغاثة بالأمم المتحدة إن الاحتياجات طغت على الموارد في عمليات الإغاثة لتلبية احتياجات نحو مليون شخص فروا من القتال الأخير في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في حين تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بتكثيف جهود الإغاثة.
وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المنظمة الدولية تزيد مساعداتها بعد أن اتفقت مع السلطات التركية على مضاعفة عدد الشاحنات التي ترسلها عبر الحدود إلى مئة شاحنة يوميا.
وقال لوكوك للصحفيين عند نقطة شحن إمدادات الأمم المتحدة في منطقة ريحانلي التركية «الاحتياجات طغت على الموارد في عملية الإغاثة هذه، نحتاج للمزيد من كل شيء. وأول شيء المال».
وأضاف أن عدد النازحين ارتفع إلى 980 ألفا أكثر من نصفهم من الأطفال الذين يعانون الآن من الافتقار للمأوى والصرف الصحي في مناطق قرب الحدود التركية.
وقال لوكوك إن هناك حاجة لمليار دولار سنويا للإبقاء على عمليات الإغاثة لنحو مليوني شخص في منطقة إدلب مشيرا إلى نقص الخيام.
وأعلنت كيلي كرافت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة والتي تتفقد كذلك جهود الإغاثة عن تقديم 108 ملايين دولار إضافية لتمويل العمليات.
وقالت للصحفيين «المساعدات الإنسانية مجرد استجابة لكن الحل هو وقف فوري لإطلاق النار».
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب خلال زيارة لأنقرة إن بلاده ستقدم مساعدات إضافية لسوريا بقيمة 89 مليون جنيه استرليني (114 مليون دولار) جزء منها لإدلب.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار