13-11-2018
محليات
وأضاف الحريري خلال مؤتمر صحفي: “ايام التعطيل في البلد وصلت بحجم نصف الدين العام، وفي كل مرة نفتح بابا للتفاؤل يأتي أحد ويغلقه، هناك من لا يريد حكومة في البلد ومؤسسات دستورية ويعتقدون ان هناك طوائف تتقدم على الدولة”.
وأشار الى أن ” لا أستطيع ان أتكلم عن تدوير الزوايا ولا أستطيع إقناع اللبنانيين بنظرية أم الصبي وبي الصبي، وعندما يتنازل الحريري عن واجباته بتاليف الحكومة يكون حقق مصلحة البلد، الحقيقة ان تأليف الحكومة اصطدم بحاجز كبير وأراه أكبر من سنة 8 آذار مع الإخترام للجميع”.
ولفت الى ان “نصرالله عبر عن هذا الحاجز وأرى ان هناك قرارا من قيادات حزب الله بتعطيل الحكومة، أاسف ان يضع الحزب نفسه في موقع التعطيل، المشكلة وضعها بوجه فخامة الرئيس والحريري وكل اللبنانيين”.
واعتبر أنه “يقال اننا اخذنا موضوع توزير سنة 8 آذار باستلشاء بينما جوابي كان واضحاً منذ اللحظة الأولى، ورفضي كان نهائيا من أول الطريق، وقلت منذ البداية اذا أصريتم على توزيرهم فأنا لا أريد مشاكل مع أحد “فتشوا عغيري”.
وقال: “الأمر لا يحتاج تهديدًا او تذكيرًا بالماضي، نصرالله ليس بحاجة ان ينتظر لتقوم القيامة، وحزب الله شارك بالاستشارات واذا كان مصراً على توزيرهم فلماذا لم يسمِ أحدًا من حصته؟”.
واعلن أنه “بعد إعلان القوات اللبنانية قبولها بالعرض، انتظر الجميع تشكيل الحكومة وكنا جاهزين انا والرئيس بري للذهاب الى بعبدا، يبدو ان البعض كان يراهن على ان القوات تعطل التأليف إلا أن القوات وافقت وسارت بالعرض”.
وأشار الى أن “كل محاولة لخلق أعراف جديدة للحكومات كلام غير مقبول، ونقول ان لا يستطيع احد إنكار أي طائفة، تحملت خسائر كبيرة ومشيت عكس التيار واختلفت مع كثير من هل البيت السياسي ولبنان يستحق التضحية”.
وأردف: “لا أقبل أن يتهم أحد سعد الحريري بالتحريض الطائفي والمذهبي، المستقبل تيار عابر للطوائف بالممارسة وليس بالتنظير على الآخرين”
وأردف الحريري: “انا بيّ السنة في لبنان وأعرف أين مصلحتهم”. وشدد على انه “لا يمكن ان نقبل بطغيان اي فئة على السنة في لبنان، وليس صحيحًا انني أريد احتكار التمثيل السني، هناك سني يسميه رئيس الجمهورية، وآخر اتفقت معه مع الرئيس ميقاتي، وأعلم ان هناك تمثيلًا خارج تيار المستقبل، وفي الانتخابات السابقة كان لدى المستقبل كل النواب السنة وأعطينا رئيس الجمهورية وزيرًا سنيًا”.
وقال: ” أنا من مدرسة رفيق الحريري التي تقول إن المسيحي المعتدل أقرب إليّ من المسلم المتطرف”. وتابع: “من الذي كسر حاجز تعطيل الرئاسة؟ نحن، ليس سعد الحريري من يقبل تعطيل البلد نحن اما غيرنا فعطل البلد وأقفل المجلس. لن نقبل بخرق الطائف والتعدي على صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة، الدستور واضح، التكليف للرئيس المكلف والرئيس عون ولا يوجد معها شخص ثالث”.
واعتبر أن الوفاء يكون للبلد وللشعب ولحقوقهم، نحن أوفياء للبنان وللدستور والطائف، للاستقرار السياسي والاجتماعي، لا يوجد أحد أكبر من البلد، لا يوجد أي زعيم او رجل دين أكبر من لبنان.
وشدد على أن الحكومة حاجة وطنية واقتصادية وتأليفها سهل ان عدنا للأصول وهذه المهمة عندي وعند الرئيس عون بحسب الدستور والاستشارات ومصلحة البلد، الحكومة جاهزة وليتفضل الجميع بتحمل مسؤولياته “ليمشي البلد”.
وأشار الى أنه “تم تكليفي من 112 نائبًا وقمت بالمشاورات مع الجميع، ونواب سنة حضروا مع كتلهم، والمفاوضات كانت جارية ولكن لم تكن معهم بل مع الحزب، لمَ افتعال المشاكل في ظل كل المشاكل الاقليمية والسياسية، وهذه المشكلة مفتعلة ولو خاضوا الانتخابات معاً لكنت مجبورًا بتمثيلهم”.
واستطرد: “حزب الله هو من تكلم عن فتنة سنية شيعية وانا لا أشكك بنية حزب الله ولكن مشكلة سنة 8 آذار مفتعلة، كنت واضحًا بموقفي منذ البداية وليس حزب الله من يقرر انا من أمثل في الحكومة”.
وقال: “لم آت لأقول اليوم ما هو الحل، الانعكاسات التي سيعاني منها البلد يتحمّل مسؤوليتها حزب الله. ورئيس الجمهورية عمل كثيرا لتسهيل الحكومة ولكن ما حصل هو في وجه رئيس الجمهورية قبل رئيس الحكومة”.
وأضاف: “حاولوا على مدى 13 عاماً كسر سعد الحريري، لكن سعد الحريري لم ينكسر. رفضنا لعبة الدم وفتحنا أبواب الحوار حتى مع حزب الله”.
ورداً على سؤال عن امكان اعتذاره عن تشكيل الحكومة، قال: “كل شي بوقتو حلو”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار