وضعت التهديدات التي أطلقها أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، باتجاه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط وحزب “القوات اللبنانية”، مصير الحكومة في عالم الغيب، وأطاحت بكل التفاهمات التي جرى التوافق بشأنه منذ ستة أشهر، بعدما أوضح نصرالله موجهاً كلامه بالمباشر إلى حليفه رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري، وبكلام تهويلي فيه الكثير من الفوقية والعنجهية، بأن لا حكومة ولو بعد ألف سنة، إذا لم يتم توزير “سنة الثامن من آذار”، في وقت تترقب الأوساط السياسية موقف الرئيس المكلف الذي سيرد من خلاله على كلام نصرالله، في المؤتمر الصحافي الذي يعقده ظهر غداً الثلاثاء في “بيت الوسط”.
وعلمت “السياسة”، من مصادر بارزة في تيار “المستقبل”، أنه سيكون للحريري الرد الواضح والصريح على ما قاله نصرالله، انطلاقاً من الثوابت التي أعلنها منذ اليوم الأول لتكليفه، مشيرة إلى أن الرئيس المكلف على موقفه الثابت والذي لن يتأثر بكل ما يقال، بعدم قبوله بـ”ودائع مخابراتية سورية” في حكومته