08-11-2018
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
اكثر من حادثة انتحار سُجلت مؤخرا كان سببها الفايسبوك، فالضحية ترسل صورا الى الحبيب وما ان يحصل الحبيب على الصور او الفيديوهات حتى يقفز من العالم الافتراضي الى عالم الواقع لينقض على ضحيته من خلال التهديد بنشر الصور وإلا الويل والثبور وعظائم الأمور.
الى العلاقات التي تنتهي بالانتحار ، علاقات أخرى تنتهي بسيطرة مطلقة للحبيب الافتراضي على ضحيته من خلال طلب المال بمبالغ تتدرج لتصل احيانا الى مبالغ مرتفعة الى طلبات أخرى وصلت احيانا إلى إلزام الضحايا العمل في الدعارة.
ليس في ما ورد مبالغة، سلسلة من الجرائم التي تم الكشف عنها مؤخرا تكشف أن مخاطر التواصل الحديث تضرب المجتمع لتعيده عقودا الى الوراء.
الكثير من العلاقات تبدأ بطلب صداقة وقبول على أساس ،"شو فيها" لتنتهي بكوارث تصل أحيانا إلى مستوى الجرائم.
اكثر من مرة يلفت الفايسبوك مشتركيه الى عدم توجيه طلب صداقة الا لمن نعرفه شخصيا، ومع هذا يصر البعض على إقامة صداقات فايسبوكية مع اشخاص لم يرهم يوما وربما لن يراهم ابدا.
الفايسبوك الذي صممه يوما مارك زكربيرغ ليكون وسيلة تواصل بين من يعرفون بعضهم بعضا، يسيء كثيرون استعماله اليوم لتكون النتيجة ضحايا كثر ينضمون إلى قافلة من سقطوا متعثرين على دروب التواصل الحديث.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار