مباشر

عاجل

راديو اينوما

الحياة: مصادر بعبدا: العقدة السنّية جمّدت التشكيل لكنها لم تجمّد البحث في تأليف الحكومة

02-11-2018

صحف

فيما عملية تأليف الحكومة اللبنانية تنتظر إيجاد الحل المناسب لتذليل عقدة تمثيل سنّة 8 آذار، لم تصدر أي إشارة بعد من "حزب الله" للتخلي عن مطلبه الداعم لتوزير نائب منهم، بعد كلام رئيس الجمهورية ميشال عون الرافض حصة لنواب السنة المستقلين، ودعم الرئيس المكلف سعد الحريري. وفي هذا السياق أكدت مصادر بعبدا أن ما حصل في الأيام الأخيرة ربما جمّد تشكيل الحكومة لكنه لم يجمّد البحث في تأليفها، والدليل أن الاتصالات تتكثف لمعالجة هذه المستجدات، ورأت أن تأزم العقدة السنية حرّك الاتصالات لاستيعاب هذه الأمور من أجل التوصل إلى حلحلة.



وأشارت المصادر إلى أن "الرئيس المكلف كان واضحاً في موقفه وأن رئيس الجمهورية تفهم موقفه، والخروج من هذه الدوامة لن يحصل الا عبر الاتصالات والسعي الجدي لمعالجة هذه العقدة المتبقية".

وفيما قالت مصادر سنة 8 آذار رداً على طرح توزير شخصية من خارجهم: "تمثيلنا سيكون من ضمن النواب السنة المستقلين ولا تراجع عن هذا الأمر"، أشارت مصادر "حزب الله" إلى أن "لا جديد لدينا في هذا الأمر والاتصالات متوقفة". لكن "المركزية" نقلت عن مصادر الحزب أن "العقدة السنية ليست عصية على الحل شرط أن يخرج الرئيس الحريري من منطق "أنا أو لا أحد".

ورأى عضو "اللقاء التشاوري" النائب قاسم هاشم في تصريح "أن أي حكومة تستثني اللقاء هي حكومة بتراء وستكون حكومة الاحتكار والإلغاء، ولا يمكن تحميل اللقاء مسؤولية تعثر التأليف. فمن يحاول إبعاد اللقاء عن الحكومة العتيده تحت حجج وذرائع واهية هو المسؤول عن الواقع المزري الذي وصلت اليه أمور الحكومة".

وفي المقابل أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون إلى أنه "حين تدعو الرئيس المكلف للتحرر من الضغط الخارجي، علينا أن نترك له متنفساً في الداخل وعدم الضغط عليه". وأكد أن "أحداً ليس في وارد التخلي عن الحريري على رأس الحكومة". وشدد على أن "المصلحة الوطنية اليوم هو تشكيل الحكومة وعدم العرقلة".

وأكد أن "الرئيــس عون لن يحل أزمة تمثيل السنة المستقلين من حصته الوزارية"، ورأى أنه "لا يمـــكن إعطاء حصة النواب السنة مرتين، مرة في كتلتهم ومـــرة أخرى حين يجتمع النواب السنة المستقلون".

وأكد عضو التكتل ذاته النائب أسعد درغام أن "الأمور محصورة في إطار المطالبة من قبل الثنائي الشيعي بتمثيل سنّة 8 آذار ولم نصل بعد إلى مرحلة العرقلة وضرب العهد وعندها نسمّي الأمور بأسمائها". ولفت إلى أن "هناك اتفاقاً ضمنياً بين القوى بالحق في المطالبة بتمثيل الكتل الأخرى من دون التمسك بذلك إلى حد العرقلة"، مؤكداً "أننا نراهن على حكمة حزب الله بأن يكون عاملاً مسهلاً للعهد ولتشكيل الحكومة. المطالبة بتمثيل سنة 8 آذار غير مبررة لأنهم كأفراد ليسوا ضمن كتلة واحدة". وشدد على أنه "إذا اعتذر الرئيس المكلف عن تأليف الحكومة سنعيد تسميته ولا بديل منه".

ولفت عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، إلى أن "الرئيس الحريري يبذل كل المحاولات ولم ييأس من الوصول إلى توافق في الحكومة. كان هدفه دائماً الوصول إلى حكومة توافق وطني تجمع مكونات البلد الأساسية وتحقق قواعد المشاركة. حكومة تستطيع بعد تأليفها إطلاق ورشة عمل وإصلاحات، تواكب رغبات المجتمع الدولي عبر تقديمات مؤتمر سيدر شرط تأمين الأرضية اللازمة ومحاربة الفساد وتخفيض عجز الدولة وزيادة إيراداتها. فكل هذه الأمور يضعها الرئيس الحريري أمامه". وأكد أنه "لو كانت تشكلت الحكومة لكان مجلس الوزراء عقد أكثر من 5 جلسات، وأصدر قرارات هيأت الأجواء الملائمة لنقل البلد من حالة الضيق الاقتصادي، إلى حال أفضل يفتح الآفاق أمام بحبوحة"، معرباً عن أسفه لأن "الحريري يقدم مصلحة الوطن، فتظهر أمامه العقدة تلو الأخرى، وما حصل أخيراً من عقد لم تكن في الحسبان"، موضحاً أن "هذا الأمر لم يطرح أثناء مفاوضات التشكيل، ودائما كان حزب الله يحكي عن عقدة مسيحية وعقدة درزية، وما نراه اليوم عقدة سنية، عبرت عنها مجموعة من النواب"، ولفت إلى أن "سليمان فرنجية من ضمن تكتل وأخذ حصة، وكذلك عدنان طرابلسي من ضمن لائحة شكلها "حزب الله"، والعميد الوليد سكرية أيضاً ضمن كتلة حزب الله، وهم كما قال الحريري مجموعة أفراد وليسوا كتلة، فهم تجمعوا وطالبوا بتمثيلهم".

"تنغيص على الحريري"

وأكد القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "الهدف واضح من توزير أحد وجوه "اللقاء التشاوري السني"، فهذا التجمع يهدف من دخوله إلى الحكومة التنغيص على الحكومة ورئيسها"، مشيراً إلى أن "حزب الله يحاول دائماً أخذ شكل الوقار ويترك الناس تسوّد وجهها". 

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.