31-10-2018
محليات
لكنها رئاسية في الجوهر، وهذا ما يؤكده القول المنسوب للوزير باسيل في بيت الوسط: لن نقبل بوجود وزيرين لسليمان فرنجية، وطالب باختيار غير كرامي ليمثل سُنة 8 آذار في الحكومة. لكن حزب الله، ومعه الرئيس بري، أصر على وعده لسُنة 8 آذار بتوزير احدهم، وتعبيرا عن إصراره امتنع عن تسليم مرشحيه لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في موقف يشبه الى حد ما موقف القوات اللبنانية قبل إعلان قبولها بالحصة المقررة.
وتقول المصادر المتابعة لـ “الأنباء” إن باسيل ينظر الى فرنجية من زاوية كونه المنافس الرئيسي له على رئاسة الجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، ومن هنا كان عرضه على الطرف الآخر بأن يسموا اي نائب آخر من مجموعة 8 آذار السُنة إلا فيصل كرامي!
من جهته، الرئيس المكلف سعد الحريري تحول اعتبارا من إعلان القوات عزمها المشاركة بالحكومة الى “مشكى ضيم” للطرفين، بيد انه انتفض رافضا فكرة طرحها احدهم وتقضي باستبدال كرامي ضمن حصة الرئيس ميشال عون الوزارية بزميله الوزير السابق والنائب الحالي عبدالرحيم مراد
وطرحت أسماء شخصيات اجتماعية ومصرفية كبدائل وافقت عليها الأطراف، وبينها ريا الداعوق وفادي عسلي المحجوز له موقع في “الحصة الرئاسية”، لكن حزب الله اصر على تسمية كرامي، رافضا تبادل اسم شيعي مع الرئيس عون بمقابل الوزير السني المطلوب.
ومن بين الأسماء التي طرحت اسم د.عبدالرحمن البزري كشخصية سنية من صيدا وغير مستفزة للحريري، وكان الجواب تحريك النواب المسيحيين المستقلين للمطالبة بوزارة لاحدهم. وقد حصل تواصل هاتفي بين الرئيس ميشال عون وسعد الحريري، وبدا واضحا عدم ترحيب الرئاسة بأن يكون مرشح حزب الله لتمثيل سُنة 8 آذار من حصتها، علما انه لم يصدر موقف واضح بالرفض او القبول، لكن موقف الوزير باسيل يغني عن اي بيان.
وسبق ان نقل عن الحريري قوله انه ليس معنيا بتمثيل سُنة 8 آذار من حصته الوزارية “وإلا فتشوا عن غيري لرئاسة الحكومة”، وقال مصدر واسع الاطلاع ان حزب الله يهدف الى احداث “دفرسوار” داخل البيئة السُنية. لكن تمسك الرئيس عون بتوزير رجل الأعمال فادي عسلي عن المقعد السني في حصته لم يبق مكانا لكرامي ضمن هذه الحصة.
أبرز الأخبار