30-10-2018
محليات
ولفت في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، الى أنه “يُمكن لحزب الله أن يفترض ما يريده، ونحن نعرف أن من يذهب ليُضحّي بآلاف الناس في سوريا وغيرها في المعارك لا تكون مشكلة لديه في أن يُضحّي ببلد بكامله من أجل مشروعه النهائي الذي هو المشروع الإيراني. لكن، ما نريد أن ننظر إليه هو أن هل رئيس الجمهورية ميشال عون مستعدّ لأن يضحي بحكمه، بعهده، وبالبلد في شكل عام؟ وهذا هو السؤال الذي نطرحه حالياً”.
وأضاف علوش:”الكرة حالياً هي بالفعل في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون. ولا أحد يعتقد أنه يُمكن أن يتمّ إمساك الرئيس الحريري من اليد التي توجعه. ففي النهاية، لا مصلحة للرئيس الحريري ولا هو يرغب أصلاً بالرضوخ الى مشيئة “حزب الله” في ما يتعلّق بتمثيل سنّة 8 آذار حكومياً، لأسباب عدّة، أهمها قد يكون دولياً وإقليمياً نعم، ولكن أيضا لأسباب محلية تتعلّق بقاعدة تيار “المستقبل
وعن تعويل “حزب الله” على كَسْر الحريري، ومصلحته في ذلك، قال علوش: “أؤكد أن السبب الرئيسي لإصرار حزب الله حالياً على توزير سنّي من 8 آذار لا يتعلّق برغبة في كَسْر الرئيس الحريري ، ولكن لإرضاء الشريحة التابعة له. وتمّ تفعيل هذه العقدة من قِبَل ”الحزب” بعدما بدأت تلك المجموعة بالتصويب باتّجاهه، والقول إنه تركها. و”حزب الله” لا يريد أن يعطي انطباعاً أنه يتخلّى عن حلفائه”.
وأضاف: “قد يكمن الحلّ في أن يذهب الرئيس الحريري في اتّجاه تقديم تشكيلة حكومية الى الرئيس عون، وأن يترك الكرة عملياً في ملعب رئيس الجمهورية، بعدما تمكّن الرئيس المكلّف من تذليل كلّ العُقد الأخرى، ووصل الى نتيجة. وليُذلّل الرئيس عون عقدة توزير أحد سنّة 8 آذار، فإما يحصل ذلك من حصّة رئيس الجمهورية أو فليقُل لحزب الله أنه لا يستطيع، ولا خيار آخر في هذا الإطار”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار