تهدف الإستراتيجية التي تعتمدها الولايات المتحدة إلى شل إقتصاد إيران المعتمد على النفط وإجبار طهران، ليس فقط على التخلي عن طموحاتها النووية، ولكن أيضاً التخلي هذه المرة عن برنامجها للصواريخ الباليستية ونفوذها في سوريا. ومع بقاء أيام فقط، قبل أن تدخل العقوبات المجددة حيّز التنفيذ في الرابع من تشرين الثاني، يشير الواقع إلى أن ثلاثة من أكبر خمسة زبائن لإيران، الهند والصين وتركيا، ترفض دعوة واشنطن لوقف المشتريات بشكل تام بحجة أنّه لا توجد إمدادات كافية عالمياً لتحلّ محلها وفقاً لمصادر على دراية بالموضوع.

وإلى جانب المخاوف من حدوث قفزة في أسعار النفط يكون لها أثر مدمّر، يضع ذلك الضغط الموقف المتشدّد لإدارة ترامب موضع الإختبار ويثير احتمال إبرام اتفاقات ثنائية للسماح باستمرار بعض المشتريات، وفقاً للمصادر.

وتسبب التوتر في انقسام الإدارة إلى معسكرين، أحدهما يقوده مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي يريد أقصى نهج متشدّد ممكن، وآخر يقوده مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية الحريصون على الموازنة بين العقوبات ومنع حدوث قفزة في أسعار النفط قد تلحق الضرر بالولايات المتحدة وحلفائها وفقاً لمصدر أحاطه مسؤولون من الإدارة علماً بهذا الأمر.

بورصة بيروت
مع قرب تشكيل الحكومة، سجّلت الأسهم المتداولة أمس في بورصة بيروت تحسناً، فقد ارتفع سعر سهم سوليدير بفئتيه فزادت الفئة «أ» بنسبة 0.72 في المئة ليقفل على 6.93 دولارات بتداول 34.955 سهماً بقيمة 241.635 دولاراً، وزاد سعر سهم الفئة «ب» 1.17 في المئة ليقفل على 6.88 دولارات بتداول 5147 سهماً بقيمة 35.391 دولاراً. كذلك تحسّن سعر سهم بنك عوده- شهادات إيداع 0.20 في المئة ليقفل على 5 دولارات، وسعر سهم بنك بيبلوس 0.70 في المئة ليقفل على 1.42 دولار، وسعر سهم بنك بیبلوس أسهم تفضیلیة فئة 2008 بنسبة 1.42 في المئة ليقفل على 71 دولاراً. وبلغ مجموع الأسهم المتداولة أمس في بورصة بيروت 62802 سهم بقيمة 372956 دولاراً، من خلال 30 عملية تبادل شملت 6 أسهم. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم بنسبة 0.45 في المئة لتقفل على 9680 مليون دولار.

أسعار الصرف
زاد مؤشر الدولار 0.2 بالمئة إلى 96.517 بعد أن زاد 0.7 بالمئة الأسبوع الماضي حين بلغ أعلى مستوى في 10 أشهر. واستفادت العملة اليابانية، وهي من أصول الملاذ الآمن، من عمليات البيع العالمية للأصول المرتفعة المخاطر. وارتفع الين 0.6 بالمئة الأسبوع الماضي وجرى تداوله يوم الاثنين دون تغيير يُذكر عند 111.96 يناً مقابل الدولار. 

أسواق مالية
فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع، لترتد من عمليات بيع كبيرة سجلتها الأسبوع الماضي، بدعم مكاسب حققتها أسهم شركات السيارات. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 130.67 نقطة أو 0.53 بالمئة إلى 24818.98 نقطة. وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 23.96 نقطة أو 0.90 بالمئة إلى 2682.65 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 105.21 نقاط أو 1.47 بالمئة إلى 7272.42 نقطة. كذلك فتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة على الرغم من أنّها تتجّه إلى أسوأ أداء شهري منذ آب 2015 في تعاف موقت من عمليات بيع قادتها إلى مستوى لم تسجله منذ كانون الأول 2016.

الذهب
إنخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1230.08 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 17 تموز، يوم الجمعة عند 1243.32 دولاراً للأوقية. 

النفط
إنخفضت أسعار النفط في ظل معنويات تتسم بالحذر. وأمس، جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت لشهر أقرب استحقاق منخفضة 39 سنتاً، أو ما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 77.23 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتاً، أو 0.4 بالمئة، إلى 67.31 دولاراً للبرميل، مقارنة مع الإغلاق السابق. بالنسبة الى الإمدادات، يسود التوتر أسواق النفط قبيل دخول العقوبات الأميركية حيّز التنفيذ، ومن المتوقع أن تؤدي إلى شح الإمدادات