30-10-2018
محليات
وفي هذا السياق، أدرجت مصادر “القوات” الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس حزب القوات سمير جعجع، خلال استقبال الرئيس المكلف لوزير الاعلام في بيت الوسط أمس الإثنين، “في سياق التعاون والتنسيق المستمر بين الطرفين، حيث أظهر “القوات” في كل مراحل التأليف أنه على تعاون تام مع الرئيس المكلف، كذلك أظهر دعم الحريري لمطالب القوات ودوره”.
وقالت: نحن نتفهّم انه كان يفترض ربما ان يكون الوضع مختلفاً عمّا وصل اليه، لكن كل ما يهمّ “القوات” هو ان تكون على افضل تنسيق مع المرجعيات السياسية، وتحديداً مع رئيس الحكومة، وأن تأخذ الامور المنحى المطلوب الذي عادت وأخذته في نهاية المطاف.
وأشارت المصادر الى انّ الحريري شكر لجعجع “تسهيله وتعاونه الدائم”، وبدوره شكر جعجع للرئيس المكلف “سهره على تأليف حكومة متوازنة
ورفضت المصادر “الكلام عن انّ حل العقدة القواتية انتظر 5 أشهر، فلا ضير في الانتظار أيام لحل العقدة السنية”. وقالت: “هذا كلام غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد، لأنّ العقدة السنية كانت موجودة اصلاً منذ 5 اشهر، لكن واضح انّ البعض كان يتلطى بالعقدة المسيحية لأسباب وخلفيات ستتوضّح في اليومين المقبلين، وكان يدرك رفض الرئيس المكلف توزير سني من خارج “المستقبل”، وكذلك يدرك موقف رئيس الجمهورية هذا الامر، فالعقدة قائمة من اللحظة الاولى وهذا البعض “نام” على الموضوع وطَرحه فجأة مجدداً بالشكل الذي يطرحه فيه لأهداف وخلفيات واضحة، وكأنّ هناك من لا يريد تشكيل حكومة لأهداف واعتبارات أخرى. في مطلق الاحوال لا نستطيع ان نحكم اليوم قبل ان نرى مسار الامور. فالمسألة مطروحة من اللحظة الاولى، ولكن أصحابها كانوا يريدون، عن سابق تصور وتصميم، التَلطّي خلف العقدة المسيحية لإطالة أمد التأليف. فالعقدة المسيحية سببها الاساسي هي في رفض طرف إعطاء “القوات” حجمه التمثيلي، وإصراه على أن يتمثّل بـ 3 وزراء بلا نيابة رئاسة الوزراء. وعندما أقرّ بحقها البديهي حلّت العقدة المسيحية بالشكل الذي رأيناه، وكل كلام عن هدايا وتنازل لا يمتّ الى الحقيقة بصِلة، فالقوات أخذ حقه الطبيعي والبديهي ولا تنتظر هدايا من أحد، وكل كلام آخر غير صحيح لا من قريب ولا من بعيد”.
وقالت مصادرمسؤولة في “القوات” لـ”اللواء”، ردا على سؤال عما اذا كان القرار بالمشاركة وفق الحصة المقررة مريحا ومقبولا: اننا مرتاحون للحل الذي تم التوصل اليه، وسندخل الحكومة بكل قناعة لذلك سارعنا الى ابلاغ الرئيس المكلف باسماء الوزراء الذين صاروا ملكه ولا يحق لنا التصريح عن اسمائهم. وعن الاداء المرتقب “للقوات” في الحكومة الجديدة؟ قالت المصادر: بعد ان تتشكل لكل حادث حديث، لكننا من حيث المبدأ حريصون على مواصلة دورنا السياسي وممارسة النهج نفسه الاصلاحي والاداري والسيادي وارساء التوازن
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار