25-10-2018
تقارير
دوري شمعون
دوري شمعون
نحن في لبنان تعودنا مبادرة الأجهزة الى التدخل بما لا يعنيها ودون استئذان، متجاوزة حد السلطة، وقد عانينا ما عانينا من هذا الفلتان في عملها وعشنا خطورته. ويمكن بسهولة استنتاج أن هذا ما تعاني منه المملكة اليوم من خلال ما حصل مؤخرا في حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي، حيث حاول البعض ابتكار نجاح ما ينسبونه لانفسهم ويتباهون به. إلا أن الأمور جرت عكس ما اشتهى هؤلاء فكانت المملكة المتضرر الوحيد والمستفيدون مما جرى هم الاخصام كما تظهر النتائج.
بالنسبة لنا الأمير محمد بن سلمان هو ابن صديق تربطني به علاقة شخصية جيدة منذ الخمسينيات ونحن حريصون على استمرار هذه العلاقة كما أننا حريصون على السمعة الطيبة التي تتحلى بها مملكة الخير في المجتمعين العربي والدولي وهنا فإن ما حصل في اسطنبول يجب أن لا يمر من دون عقاب وهذا ما شدد ويشدد عليه المسؤولون السعوديون.
إننا انطلاقا من خبرتنا نؤكد أنه من غير المسموح ابدا ان يتصرف اي جهاز بالشكل الذي تم، مع اي صحافي، مهما كانت سياسته واتجاهاته الفكرية.
وهنا لا بد من التركيز أن اي دولة تحترم نفسها وشعبها لا يمكن أن تسمح للأجهزة الامنية بالتدخل في الحياة السياسية.
ختاما نرى أنه غني عن التذكير أن أعداء المملكة العربية السعودية واخصامها يبذلون قصارى جهدهم للاستفادة من هذه الحادثة وما رافقها لتشويه سمعة المملكة والأسرة الحاكمة فيهاوذلك بهدف تأمين المكاسب السياسية وبأي وسيلة.
أبرز الأخبار