أيام صعبة للغاية يعيشها لبنان، يئن فيها الشعب تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تتزامن مع انسداد سياسي تسبب في عدم تشكيل حكومة مستقرة حتى اليوم، ما يعرقل الكثير من الخدمات المقدمة للمواطنين ويدفع بالبلاد إلى شفير الانهيار التام

فحتى الان لم تستطع كل الجهود المبذولة بدء من المساعي الكبيرة لتشكيل حكومة وعلى رأسها المبادرة الفرنسية من انتشال لبنان من محنته الصعبة. 

كيف علق رئيس حزب الوطنيين الأحرار السابق دوري شمعون على أحداث الساعة؟ 

يقول رئيس حزب الوطنيين الأحرار السابق دوري شمعون في اتصال هاتفي أجراه معه موقع "إينوما" أن "المبادرة الفرنسية لم تكن "عاطلة" ولكن كنت أتوقع أن تأتي بنتائج أفضل مما هي عليه اليوم". 

أما عما إذا كان على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يستقيل، يؤكد شمعون لموقع "إينوما" عليه ان يستقيل لكن هذا الأمر ليس وارداً في ظل تمسك عون بالكرسي الرئاسي"، داعياً إياه أن "يفعل ما في وسعه لإنقاذ البلد خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي وصل إليه لبنان والغلاء المعيشي نتيجة سوق الإدارة من كل مفاصل الدولة". 

وتعليقاً على التظاهرات التي حصلت في الجنوب تضامناً مع الفلسطينيين، يرى شمعون أن "هذه الأحداث كانت منتظرة نتيجة الحروب الكثيرة التي شهدها الجنوب مع إسرائيل". 

من جهة أخرى، أبدى شمعون عدم موافقته على ما ورد في كلام جعجع من أن " لو ما انتخب عون اليوم، لكان الوضع في لبنان أسوأ مما هو عليه اليوم".

ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان ميشال عون؟ 

يجيب شمعون لموقعنا قائلا: " من السهل أن نطرح مثل هذا السؤال ولكن ليس بالأمر السهل الإجابة عليه، مؤكداً أنه "ما كان أوصل البلد لما هو عليه اليوم وخصوصاً المرحلة الاقتصادية التي نعيشها". 

ويتابع شمعون في حديثه لموقع "إينوما": " لقد عاصرت كميل شمعون وكنت شاهداً على تصرفاته وكنت أتمنى لو تصرف عون مثله، ولكن "ما فيكي تشبهي ميشال عون بكميل شمعون". 

وعما إذا كان يؤيد موقف نجله من جهة تحميل جعجع مسؤولية قتل داني شمعون، يقول شمعون:" لطالما كان موقفي واضحاً لجهة أن محاكمة جعجع حصلت تحت الانتداب السوري لذا لا تعد محاكمة وكنت أتمنى لو حصلت هذه المحاكمة في ظروف أخرى، خاتماً بالقول: "شو بيطلع منا نتائج أنا قبلان".